للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ عُثْمَان: قد فعلت مَا بلغك، وَأَشَارَ عَليّ بِهِ أَصْحَابك.

قَالَ: قد وفقت، وَلَكِن مَا تَقول، يَرْحَمك الله، فِي امْرَأَة كَانَت هَذِه صناعتها، ثمَّ تركتهَا، وَأَقْبَلت على الصّيام وَالصَّدَََقَة وَالْخَيْر، وَإِنِّي رسولها إِلَيْك، تَقول: أتوجه إِلَيْك، وَأَعُوذ بك أَن تخرجني من جوَار رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَمن مَسْجده.

فَقَالَ: إِنِّي أدعها لَك ولكلامك.

فَقَالَ ابْن أبي عَتيق: لَا يدعك النَّاس، وَلَكِن تَأْتِيك، وَتسمع كَلَامهَا، وَتنظر إِلَيْهَا، فَإِن رَأَيْت أَن مثلهَا يسع أَن تتْرك، تركتهَا.

قَالَ: نعم.

فَجَاءَهُ بهَا، وَقَالَ لَهَا: احملي مَعَك سبْحَة، وتخشعي، فَفعلت.

فَلَمَّا دخلت على عُثْمَان؛ حدثته، فَإِذا هِيَ من أعلم النَّاس بِأُمُور النَّاس، فأعجب بهَا، وحدثته عَن آبَائِهِ وأمورهم ففكه لذَلِك.

فَقَالَ لَهَا ابْن أبي عَتيق: اقرئي للأمير، فَقَرَأت.

<<  <  ج: ص:  >  >>