للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ لَهَا: احدي لَهُ، فَفعلت، فَكثر عجبه بهَا.

فَقَالَ: كَيفَ لَو سَمعتهَا فِي صناعتها، فَلم يزل ينزله شَيْئا شَيْئا، حَتَّى أمرهَا بِالْغنَاءِ، فَقَالَ لَهَا ابْن أبي عَتيق، غَنِي:

سددن خصاص الْبَيْت لما دخلنه ... بِكُل لبان وَاضح وجبين

فغنته، فَقَامَ عُثْمَان بن حَيَّان، فَقعدَ بَين يَديهَا، ثمَّ قَالَ: لَا وَالله، مَا مثل هَذِه تخرج.

فَقَالَ ابْن أبي عَتيق: لَا يدعك النَّاس، يَقُولُونَ: أقرّ سَلامَة، وَأخرج غَيرهَا.

فَقَالَ: دعوهم جَمِيعًا، فتركوهم.

وَأصْبح النَّاس يتحدثون بذلك، يَقُولُونَ: كلم ابْن أبي عَتيق الْأَمِير فِي سَلامَة القس، فتركوا جَمِيعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>