للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ: أَتَرَى كُنَّا يلحقك منا سوء، وَقد بت تنادم مهلهلا ليلتك.

قلت: زيد الْخَيل أَنْت؟ قَالَ: نعم، أَنا زيد الْخَيل.

قلت: كن خير آخذ.

قَالَ: لَيْسَ عَلَيْك بَأْس.

فَمضى إِلَى مَوْضِعه الَّذِي كَانَ بِهِ، ثمَّ قَالَ: أما لَو كَانَت هَذِه الْإِبِل لي لسلمتها إِلَيْك، وَلكنهَا لابنَة مهلهل، فأقم عِنْدِي، فَإِنِّي على شرف غَارة.

فأقمت أَيَّامًا، ثمَّ أغار على بني نمير بالملح، فَأصَاب مائَة بعير.

فَقَالَ: هَذِه أحب إِلَيْك، أم تِلْكَ؟ فَقلت: هَذِه، فَأَعْطَانِيهَا.

قَالَ: فَقلت: ابْعَثْ معي خفراء، فَفعل.

وعدت إِلَى وطني، وَفرج الله بكرمه عني، وَأصْلح حَالي.

<<  <  ج: ص:  >  >>