للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلَمَّا رَأَيْت المصدوقة؛ قلت: أَيهَا الْأَمِير، ادنني إِلَيْك أصدقك.

فاستدناني، فشرحت لَهُ مَا كَانَ أفضت بِي الْحَال إِلَيْهِ، وَمَا عاملني بِهِ الرجل، وَأَنِّي كافأته بجميل فعله.

فَقَالَ لي سرا: أَحْسَنت، لَا بَأْس عَلَيْك.

ثمَّ الْتفت إِلَى النَّاس فَقَالَ: يَا حمقى، هَذَا يتهم؟ إِنَّمَا لفظ حافر فرسه حَصَاة، فقاده ليريحه، فغشيه رجل مستقتل بِسيف مَاض، قد نكلتم عَنهُ بأجمعكم، فَكيف كَانَ هُوَ يَدْفَعهُ عَن فرسه؟ انصرفوا، ثمَّ خلى سبيلي.

فَانْصَرَفت إِلَى منزلي، وَقد قضيت ذمام الْفَتى، وحصلت النِّعْمَة بعد الشدَّة، وَأمنت عواقب الْحَال، وَكَانَ آخر عهدي بِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>