للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقلة وزيره، وَكَانَ مستترا تِلْكَ الْأَيَّام، فأقره على الوزارة، ودبر أمره، وَزَالَ عَنهُ مَا كَانَ فِيهِ من المحنة والنكبة، وَلم ير خَليفَة أزيل عَن سَرِيره، وَأخرج من دَار ملكه، وأجلس آخر فِي مَوْضِعه، ولقب لقبا من ألقاب الْخُلَفَاء، وَتسَمى بأمير الْمُؤمنِينَ، وَأجْمع على بيعَته أهل المملكة والجيش كُله، وعَلى خلع الأول وحبسه، ثمَّ رَجَعَ إِلَى أمره وَنَهْيه، وَملكه وداره، فِي مُدَّة خَمْسَة أَيَّام، بِلَا سَبَب ممهد، وَلَا مواطأة لأحد، وَلَا مُشَاورَة، وَلَا مراسلة، إِلَّا مَا اتّفق فِي أَمر المقتدر، وأخيه القاهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>