وَقَالَ: أمرنَا قد ولّى، ودولتنا قد انْقَضتْ، وَهَذَا الْخَلِيفَة سيموت، وستقع فتْنَة يطول فِيهَا الْأَمر بَين خليفتين، يكون الظَّاهِر مِنْهُمَا صَاحب الْمشرق، وسيكون لغلام، يُقَال لَهُ: الْفضل بن سهل، مَعَه حَال، فَإِذا بلغك ذَلِك؛ فادفع إِلَيْهِ هَذَا النّصْف من الرقعة، فَإنَّك ستبلغ بهَا مَا تحب عِنْده.
قَالَ أَحْمد بن أبي خَالِد: فَخرجت من عِنْده، وَأَنا أندم النَّاس على إخراجي من يَدي ثَلَاثَة آلَاف دِينَار، إِلَى رجل قد نعى نَفسه إِلَيّ، فاحتفظت بِنصْف الرقعة.