للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْكُمَا مُكَافَأَة؛ بل كَأَنَّهُ بيع وَشِرَاء، وَقد فَكرت فِي أَمر، هُوَ أَنْفَع، لنا وَلكم، من هَذَا.

قَالَ: مَا هُوَ؟ فَقَالَ: أعقد بَين صَاحبك وصاحبي صهرا، وبيني وَبَيْنك صهرا، ونكون إخْوَة وأصدقاء.

فَقَالَ: فعل الله بك وصنع، مَا فِي الدُّنْيَا أكْرم ولَايَة، وَلَا صرفا مِنْك.

فعقدا بَينهمَا الصهرين، وسارا إِلَى مقصدهما، وَدخل الْكَاتِب بَغْدَاد، وَقد حصل الْهَاشِمِي صَاحبه، فَأخْبرهُ الْخَبَر، فَأَحْمَد رَأْيه، وأمضى عقده فِي الْمُصَاهَرَة.

فَصَارَ الْكَاتِب من أَرْبَاب الْأَحْوَال، وَعَاد إِلَى أفضل مَا كَانَ عَلَيْهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>