أي بهذه الأرض، فأضافها إلى ضمير المخاطب؛ لأنه ظنه من أهل تلك الأرض، أو الإضافة لأدنى ملابسة.
* *
ووقع فيه قوله [٦: ١١٢، ١١]:
(فقال الخضر: فأقامه بيده).
كذا في رواية أبي ذر الهروي، فتكون (قال) فعلاً مستعملاً في الدلالة على الشروع، وكثير من الأفعال يستعمله العرب في معنى الشروع. قال أبو حية النميري:
فألقت قناعًا دونه الشمس واتقت ... بأحسن موصولين كف ومعصم
وقالت فلما أفرغت في فؤاده ... وعينيه منها السحر قلن لها انعم
ووقع في رواية غير أبي ذر «فقام الخضر» فيحتمل أن فعل (قام) مستعمل في معناه. ويحتمل أنه مستعمل في معنى الشروع وهو الأظهر كقوله، من شواهد اللغة:
فقام يذود الناس عنها بسيفه ... وقال ألا لا من سبيل إلى هند
إذ لم يرد أنه كان قاعدًا، ولكنه أراد أنه شرع وأخذ، وهذا كقولهم: ذهب يفعل كذا.
* * *
باب {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ}[النور: ١٩]
وقع فيه حديث أبي أسامة أن عائشة قالت [٦: ١٣٥، ١٤]:
(وقد جاءت امرأة من الأنصار فهي جالسة بالباب فقلت: ألا تستحي من هذه المرأة أن تذكر شيئًا).
لم تقع هاته الجملة في رواية من روايات حديث الإفك عن هشام غير رواية أبي أسامة حماد بن أسامة الكوفي عنه التي ذكرها البخاري في هذا الباب تعليقًا بقوله:«وقال أبو أسامة وقد رواها عنه أحمد بن حنبل في مسنده». وهي زيادة