فيه قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[١٠٥: ٩، ٩]:
«لو كنت راجمًا امرأة بغير بيَّنةٍ».
ذِكْر هذا في هذا الباب لما يدل عليه التعليق بـ (لو) من ترجيح أن يكون راجمها لو كانت بينة، فيدل على أنه إنما كَفَّ عن رجمها لانعدام البينة مع تمني أن تكون ثمة بينة تثبت حق الرجم.
ووقع فيه قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[١٠٥: ٩، ١٢]:
«لولا أن أشقَّ على أمَّتي لأمرتهم بالصَّلاة هذه السَّاعة».
حمله البخاري على أن (لولا) الشرطية مركبة من (لو) الشرطية و (لا) النافية، وأن (لولا) التحضيضية مركبة من (لو) التي للتمني و (لا) النافية وهو رأي لبعض أئمة اللغة.
ووقع فيه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -[١٠٦: ٩، ١٨]:
«لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار».
هو أيضًا بناء على أن (لولا) مركبة من (لو) و (لا) النافية.
وأما اندراجه في كتاب التمني فدلالته على أن وصف الأنصارية صفة جليلة بحيث تمنَّى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تكون له لولا أنه متصف بأفضل منها وهو وصف المهاجرية.