ثبت في أكثر النسخ قولها:«جَاعَ النَّاسُ» بدون زيادة كلمة (فيه)، وفي بعض النسخ:«جاع الناس فيه»، وهو مختصر من حديثها المتقدم في باب ما كان السلف يدَّخرون [٧: ٩٨، ١٦]، فقد ثبتت فيه كلمة (فيه)، وعليه فلفظ (عام) منون على رواية إثبات كلمة (فيه)؛ لأن الجملة حينئذ صفة لـ (عام)؛ وكذلك يكون منوَّناً على الرواية التي لم تثبت كلمة (فيه) وتكون مقدرة دلَّ عليها أن الموصوف مجرور بمثل الحرف المحذوف؛ وذلك سائغ في الصفة مثل الصلة.
ولا يجوز بناء (عام) على الفتح باعتبار إضافته إلى جملة «جاع الناس»؛ لأن الإضافة تجعل العام معيَّناً، وكلاهما يدل على أنه غير معين وإنما أرادت عاماً من الأعوام.