إدخاله في أبواب كتاب الدعوات، لعله رأى أن الاضطجاع على الشق الأيمن من خصال دعاء النوم مثل رفع اليدين عند الدعاء؛ ولذلك أخرج فيه حديث اضطجاع النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد صلاة الفجر؛ لأن أحوال الرسول دعاء، وسيترجم البخاري أيضاً:«بباب وضع اليد اليمنى تحت الخد»[٨: ٨٥، ١٣]، و «باب النوم على الشق الأيمن»[٨: ٨٤، ١٣].
* * *
[باب التكبير والتسبيح عند المنام]
وقع فيه قول علي - رضي الله عنه -[٨: ٨٧، ٧]:
(فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبتُ أقوم فقال: «مكانك»).
روي - بفتح كاف الخطاب - وهو ظاهر، وبكسرها على أن الخطاب لفاطمة - رضي الله عنه - لا قول علي «وَقَدْ أخذْنَا مَضَاجِعَنَا» يعني نفسه وفاطمة، فيكون الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال لكليهما:«مكانك» فحكاه عليٌّ مرة بالفتح ومرة بالكسر.
* * *
[باب التعوذ من عذاب القبر]
وقع فيه قول عائشة - رضي الله عنه -[٨: ٩٨، ٢]:
(فما رأيتهُ بعد في صلاةٍ إلاَّ تعوَّذ من عذاب القبر).
أي أنها لما سمعت ذلك من رسول - صلى الله عليه وسلم - صارت تلقي بالها إلى ذلك فتسمعه، ولم تكن قبل ذلك تلقي إليه بالاً كشأن كل من يتفطَّن لأمر أنه يكثر عروضه له بعد التفطن له، وليس المراد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صار يتعوذ من عذاب القبر لأجل قول اليهودية.