وقع في حديث أبي سعيد الخُدْري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:[٤: ١٤٥، ٨]: («إنَّ أهل الجنَّة يتراءون»).
فوقع في بعض النسخ يتراءيون بياء تحتية مضمومة بعد الهمزة المفتوحة. وذلك خطأ من الناسخين؛ لأن حرف العلة المتحرك بعد فتحة يجب قلبه ألفًا، فلما لاقت واو الجماعة الساكنة حذفت الألف لالتقاء الساكنين. وقد اغتر بها القسطلاني فشرح عليها.
* * *
باب قول الله تعالى:{وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ}
فيه حديث ابن عمر - رضي الله عنه -[٤: ١٥٤، ١٦]:
«فبينا أنا أُطارد حيَّة لأقتلها فناداني. أبو لُبابة: لا تقتلها. فقلتُ: إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أمر بقتل الحيَّات، قال: إنه نهى بعد ذلك عن ذوات البيُوت وهي العوامر».
الظاهر أن ذوات البيوت لم تكن مسمومة ولا مساورة، وأن كانت فيها منافع؛ لأنها تأكل الجرذان والعقارب؛ فلذلك نُهي عن قتلها. وورد في حديث أبي لبابة في الموطأ الأمر بأن تؤذن ثلاثًا، وقد شرحناه هنالك في كشف المغطى فأرجع إليه.
* *
وقع فيه حديث أبي هريرة [٤: ١٥٨، ١١]:
«إن الله غفر لامرأة مُومسة سقت كلبًا كاد يقتله العطش» ووجه إخراجه في هذا الباب التنبيه على أن الكلب غير العقور لا يؤمر بقتله.