(يا رسول الله، أرأيت لو نزلت وادياً وفيه شجرةٌ قد أكل منها، ووجدت شجرة لم يُؤكل منها في أيِّها كنت ترتع بعيرك؟ ).
ضربَتْ مثلاً للزوجة بِمَرْعى الإبل، فإن البعير إذا رعى شجرة أكل أطيب ورقها وترك أيبسه، ولأن الدواب تكره أن تأكل من مواقع أفواه دواب أخرى؛ لأن الراعية تترك في الورق والعشب رائحة اللعاب ونحوه، فجاء مثلاً كاملاً صالحاً لتفريق التشبيه؛ لأن الزوجة البكر كالشجرة التي لم يرتع منها، والثيب كالتي رتع منها، والزوج كالسائمة؛ فكان التمثيل شعريّاً تقريبيّاً وليس بحقيقي.
* * *
[باب الثيبات]
وقع فيه قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لجابر [٧: ٦، ١٨]:
(ما لك وللعذارى).
هكذا ثبت في الروايات ولعله تحريف من الراوي، والصواب:(ما لك عن العذارى؛ لأن كلمة «ما لك ولكذا» تفيد النهي عن مقاربته، كما في حديث ضالة الإبل [٣: ١٦٣، ٦]: «ما لك ولها معها حذاؤها ... » إلخ.
* * *
[باب اتخاذ السراري]
وقع فيه حديث أنس في وليمة صفية أم المؤمنين وقوله [٧: ٨، ٣]:
(فقال المُسلمون: إن حجبها فهي إحدى أمَّهات المؤمنين وإن لم يحجبها فهي ممَّا ملكت يمينه) إلخ.