للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف في درجة" (١).

• الترهيب من بخس الكيل والوزن:

عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: لما قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة كانوا من أخبث الناس كيلًا فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} فأحسنوا الكيل بعد ذلك (٢).

• الترهيب من الغش والترغيب في النصيحة في البيع:

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ومن غشنا فليس منا" (٣).

وعنه -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ على صُبْرَة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللًا. فقال: "ما هذا يا صاحب الطعام" قال: أصابته السماءُ يا رسول الله. قال: "أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس، من غشنا فليس منا" (٤).

• الترغيب في إنظار المعسر:

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "كان تاجر يداين الناس، فإذا رأى معسرًا قال لفتيانه تجاوزوا عنه، لعل الله أن يتجاوز عنا، فتجاوز الله عنه" (٥).

• التفقه في الدين قبل الدخول في التجارة:

قال - صلى الله عليه وسلم -: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" (٦).

قال الشوكانى: "التفقه في الدين مأمور به في كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ، وفي صحيح الأخبار عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وليس ذلك بخاصٍّ بنوع من أنواع الدين، بل في كل أنواعه، فيندرج تفقه التاجر للتجارة تحت الأدلة العامة ولا شك أن أنواع الدين تختلف باختلاف الأشخاص دون بعض، فمثلًا التاجر المباشر للبيع والشراء، أحوج لمعرفة ما يرجع إلى ما يلابسه من غيره ممن لا يلابس البيع إلا نادرًا .. " اهـ (٧).


(١) حسن: أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة.
(٢) حسن: أخرجه ابن ماجة (٢٢٢٣) وابن حبان (٤٨٩٨).
(٣) صحيح: أخرجه مسلم (١٠١).
(٤) صحيح: أخرجه مسلم (١٠٢) وأبو داود (٣٤٥٢) والترمذي (١٣١٥) وابن ماجة (٢٢٢٤).
(٥) صحيح: أخرجه البخاري (٢٠٧٨).
(٦) صحيح: أخرجه ابن عدى والبيهقي عن أنس كما في الصحيح الجامع (٣٩١٣).
(٧) ويل الغمام على شفاء الأوام للشوكانى (جـ٢/ ص ١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>