للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن بطال: "يؤخذ منه أن طيب الرجال لا يجعل في الوجه بخلاف طيب النساء، لأنهن يطيبن وجوههن ويتزين بذلك بخلاف الرجال، فإن تطيب الرجل في وجهه لا يشرع لمنعه من التشبه بالنساء" اهـ (١).

وأطيب الطيب المسك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (٢).

* الطيب لا يُرَدُّ:

عن أنس: أنه كان لا يردُّ الطيب وزعم: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب" (٣).

وقال صلى الله عليه وسلم: "من عُرض عليه ريحان فلا يردَّه، فإنه خفيف المحمل طيب الريح" (٤) وسيأتي طرف مما يتعلق بالطيب عند "طيب النساء".

ثانيًا: اللباس والزينة للنساء (٥)

[لباس المرأة المسلمة]

١ - لباس المرأة أمام الأجانب (٦):

(أ) النهي عن التبرج والوعيد عليه:

التبرج: أن تبدي المرأة زينتها ومحاسنها وما يجب أن تستره مما تستدعى به شهوة الرجال.

قال تعالى: {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} (٧).

وجاءت أميمة بنت رقيقة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تبايعه على الإسلام، فقال: "أبايعك على أن لا تشركي بالله شيئًا، ولا تسرقي، ولاتزني، ولا تقتلي ولدك، ولا تأتي ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك، ولا تنوحي، ولا تبرجي تبرج الجاهلية الأولى" (٨).


(١) «الفتح» (١٠/ ٣٦٦).
(٢) صحيح: أخرجه مسلم (٢٢٥٢).
(٣) صحيح: أخرجه البخاري (٥٩٢٩)، ونحوه في «صحيح الجامع» (٤٨٥٢).
(٤) صحيح: أخرجه مسلم (٢٢٥٣)، وأبو داود، والنسائي، وعندهما «طيب» بدل «ريحان».
(٥) ") من هنا حتى آخر «كتاب اللباس» من كتابي «فقه السنة للنساء». ط. التوفيقية - الطبعة الثانية.
(٦) المراد بالأجانب: الرجال غير المحارم، وسيأتي تعريف المحرم قريبًا.
(٧) سورة الأحزاب: ٣٣.
(٨) مسند أحمد (٢/ ١٩٦) بسند حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>