للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجل من المسجد يمشي فأتبعه أبو هريرة بصره، حتى خرج من المسجد، فقال أبو هريرة: «أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم» (١).

قال النووي: «فيه كراهة الخروج من المسجد بعد الأذان حتى يصلي المكتوبة إلا لعذر» (٢) اهـ.

قلت: ولا يخرج إلا لضرورة كالوضوء أو الغسل ونحوه، وقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما أقيمت الصلاة وعدِّلت الصفوف فاغتسل ثم رجع، وسيأتي في «الإقامة»، قال الحافظ في «الفتح» (٢/ ١٤٣): يلحق بالجنب: المحدث والراعف والحاقن ونحوهم، وكذا من يكون إمامًا لمسجد آخر ومن في معناه. اهـ.

بعض الأخطاء والبدع فيما يتعلق بالأذان (٣): الأذان عبادة، فالأصل فيه التوقيف على النص ومورده، فلا يشرع فيه إلا ما شرعه الله ورسوله، وقد فشت في مجتمعاتنا كثير من المخالفات والأخطاء فيما يتعلق بالأذان، وأذكر من ذلك على سبيل الاختصار.

(أ) من أخطاء المؤذنين:

١ - التمطيط والتطريب والتلحين الزائد في الأذان.

٢ - زيادة لفظة (سيدنا) عند الشهادة في الأذان.

٣ - التسابيح والتواشيح ونحو ذلك قبل الأذان.

٤ - الجهر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عقب الأذان.

٥ - عدم الالتزام بسنن الأذان التي تقدم ذكرها.

٦ - ترك الأذان الأول للفجر، وترك التثويب فيه.

(ب) من أخطاء مستمعي الأذان:

١ - عدم الالتزام بالسنن التي تقدم ذكرها.

٢ - قولهم: (الله أعظم والعزة لله) عند سماع التكبير.

٣ - إقسام بعضهم بحق الأذان.


(١) صحيح: أخرجه مسلم (٦٥٥)، وأبو داود (٥٣٦)، والنسائي (٢/ ٢٩)، والترمذي (١٣١).
(٢) «شرح مسلم» (٥/ ١٥٧)، وانظر «سنن الترمذي» (١/ ٣٩٨) - شاكر.
(٣) انظر «بدع وأخطاء المصلين» (لأخينا عماد زكي أثابه الله ط. التوفيقية).

<<  <  ج: ص:  >  >>