للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلَّى انحلَّت عُقَدهُ كلها فأصبح نشيطًا طيِّب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان» (١).

(ب) وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من تعارَّ (٢) من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استُجيب له، فإن توضأ وصلَّى قُبِلت صلاتُه» (٣).

(ج) عن ابن عباس قال: بتُّ عند خالتي ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل -أو قبله بقليل أو بعده بقليل- استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شنٍّ معلقةٍ فتوضأ منها فأحسن وضوءه، ثم قام يصلِّي ...» الحديث (٤).

يريد: قوله تعالى {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ} (٥). إلى آخر السورة.

٨ - أن يستعمل السواك:

فعن حذيفة قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل (وفي رواية: ليتهجد) يشوص فاه بالسواك» (٦).

وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان يصلي بالليل ركعتين ركعتين، ثم ينصرف فيستاك» (٧).

يعني: يتسوك لكل ركعتين.


(١) صحيح: أخرجه البخاري (١١٤٢)، ومسلم (٧٧٦).
(٢) (تعارَّ): استيقظ.
(٣) صحيح: أخرجه البخاري (١١٥٤)، والترمذي (٣٤١٤)، وأبو داود (٥٠٦٠)، وأحمد (٥/ ٣١٣).
(٤) صحيح: أخرجه البخاري (١٨٣)، ومسلم (٧٦٣).
(٥) سورة آل عمران، الآية: ١٩٠.
(٦) صحيح: أخرجه البخاري (٢٤٦)، ومسلم (٢٥٥).
(٧) صححه الألباني: أخرجه ابن ماجه (٢٢٨)، وأحمد (١٧٨٤)، وهو في «صحيح الجامع» (٤٨٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>