للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سجدات المُفَصَّل الثلاث:

وهي مواضع سجود عند أبي حنيفة والثوري والشافعي وأحمد (١).

١٢ - (النجم): عند قوله تعالى: {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا} (٢). ويدل لثبوتها:

١ - حديث ابن مسعود: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة النجم فسجد بها، فما بقي أحد من القوم إلا سجد ...» (٣) وقد تقدم نحوه عن ابن عباس.

٢ - تقدم سجود عمر فيها، وسنده صحيح.

فائدة: وقد ثبت كذلك ترك السجود فيها، فعن زيد بن ثابت أنه «قرأ النبي صلى الله عليه وسلم (والنجم) فلم يسجد فيها» (٤).

١٣ - (الانشقاق): عند قوله تعالى: {فَمَا لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٢٠) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ} (٥).

١ - ما تقدم من سجود أبي هريرة فيها وقوله: «سجدت بها خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم، فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه» (٦).

٢ - وعنه قال: «سجد أبو بكر وعمر رضي الله عنهما في {إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ} و {اقْرَا بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} ومن هو خير منهما» (٧).

٣ - وصح عن ابن عمر وابن مسعود وعمار (٨).

١٤ - (العلق): عند قوله تعالى: {كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} (٩). وقد تقدم قبله حديث أبي هريرة في ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر.


(١) «التمهيد» (١٩/ ١٣١)، و «البدائع» (١/ ١٩٣)، و «المجموع» (٤/ ٦٢)، و «المغنى» (١/ ٦١٧).
(٢) سورة النجم، الآية: ٦٢.
(٣) صحيح: أخرجه البخاري (١٠٧٠)، ومسلم (٥٧٦).
(٤) صحيح: أخرجه البخاري (١٠٧٢)، ومسلم (٥٧٧).
(٥) سورة الانشقاق، الآيتان: ٢٠، ٢١.
(٦) صحيح: أخرجه البخاري (٧٦٦)، ومسلم (٥٧٨).
(٧) صحيح: أخرجه النسائي في «الكبرى» (١٠٣٧)، والطيالسي (٢٤٩٩)، وعبد الرزاق (٥٨٨٦).
(٨) انظر الآثار عنهم في «فتح الرحمن بأحكام ومواضع سجود القرآن» لشيخنا أبي عمير - حفظه الله (٦٩، ٧٠).
(٩) سورة العلق، الآية: ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>