للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جندل، فردهما (١) ، ثم جاءت امرأة مهاجرة، فمنع الله تعالى من ردها، ونسخ ذلك بقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذَا جَاءَكُم الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ) إلى قوله: (فَلاَ تَرْجعُوهُنَّ إلى الْكُفارِ) (٢) ، وهذا نسخ سنة بقرآن (٣) .

وكذلك أخر النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة يوم الخندق الظهر والعصر والمغرب حتى بعد المغرب بهوي (٤) من الليل، فصلاها (٥) ، ثم نسخ تأخيرها بالقرآن، وهو قوله: (فَإنْ خِفْتمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً) (٦) ، وقوله: (فَإذَا كُنتَ فيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ) (٧) .


= إلى النبي صلى الله وسلم ترجوه أن يضمهم إليه في المدينة، فكتب إليهما ولكن وصل الكتاب وأبو بصير يحتضر فمات وكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده، فصلى عليه أبو جندل، ودفنه في مكانه.
له ترجمة في: "الاستيعاب" (٤/١٦١٢) ، و"الإصابة" (٢/٢١٣) .
(١) قصة صلح الحديبية. وما جرى لأبي جندل وأبي بصير أخرجهما البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة الحديبية (٥/١٦٢) .
(٢) (١٠) سورة الممتحنة.
(٣) راجع تفسيرها في "تفسير الطبري" (٢٨/٦٩) طبعة الحلبي.
(٤) الهَويّ بفتح الهاء وكسر الواو بعدهما ياء مشددة: السقوط من أعلى إلى أسفل.
والمراد هنا: ذهاب جزء من الليل. انظر "المصباح المنير" مادة (هوى) .
(٥) هذا الحديث رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه. أخرجه عنه النسائي في كتاب الأذان، باب الأذان للفائت من الصلوات (٢/١٥) .
وأخرجه عنه الدارمي في كتاب الصلاة، باب الحبس عن الصلاة (١/٢٩٦) .
وأخرجه عنه الإمام أحمد في مسنده (٣/٢٥) .
وأخرجه عنه الإمام الشافعي في كتاب الصلاة، باب قضاء الفوائت (١/٥٥) .
(٦) (٢٣٩) سورة البقرة. راجع تفسيرها في: "تفسير الطبري" (٢/٥٧٢) ، طبعة الحلبي.
(٧) (١٠٢) سورة النساء. راجع تفسيرها في "تفسير الطبري" (٥/٢٥٠) ، طبعة الحلبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>