للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو قول أصحاب الشافعي (١) .

واختلف أصحاب أبي حنيفة:

فحكى أبو سفيان عن أبي يوسف (٢) : أنه يقبل. وهو اختيار أبي بكر الرازي.

وحكى عن الكرخي: أنه لا يقبل فيه، ولا فيما يسقط بالشبهة (٣) .

[دليلنا:]

أنه خبر عدل فيما يتعلق بالشرع مما لا طريق فيه للعلم، ولا يعارضه مثله، فوجب العمل به، قياساً على غير الحدود.


= وأخرجه عنهم الدارمي في كتاب الحدود، باب الاعتراف بالزنا (٢/٩٨) .
وأخرجه عن أبي هريرة وزيد بن خالد الإمام الشافعي في كتاب الحدود باب رجم الزاني المحصن وجلد البكر وتغريبه (٢/٢٨٤) .
وأخرجه الطيالسي عن زيد بن خالد في كتاب الحدود، باب قصة العسيف (١/٢٩٨) .
(١) راجع في هذا: "المنخول" للغزالي ص (٢٥٣) ، و"شرح الجلال على جمع الجوامع" مع "حاشية البناني" (٢/١٣١) ، و"الإحكام" للآمدي (٢/١٠٦) .
(٢) هو: يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري الكوفي، أبو يوسف. من أكبر أصحاب الإمام أبي حنيفة. تولى القضاء للمهدي وابنيه. وهو أول من لقب بقاضي القضاة. توفي ببغداد سنة (١٨٢هـ) .
انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" (١٤/٢٤٢) ، و"تاج التراجم في طبقات الحنفية" ص (٨١) ، و"شذرات الذهب" (١/٢٩٨) ، و"طبقات الفقهاء" لطاش كبرى زادة ص (١٥) ، و"النجوم الزاهرة" (٢/١٠٧) ، وقد ألف فيه الأستاذ محمود مطلوب كتاباً سماه: "أبو يوسف حياته وآثاره وآراؤه الفقهية" تحدث فيه عن الجوانب المختلفة في شخصية أبي يوسف.
(٣) راجع في هذا: "تيسير التحرير" (٣/٨٨) ، و"مسلم الثبوت" مع شرحه "فواتح الرحموت" (٢/١٣٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>