للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مخالفة الراوي للفظ النبي صلى الله عليه وسلم لا تؤثر في إحدى الروايتين عن أحمد]

[مدخل]

...

فصل ١: فإن ترك الراوي لفظ النبي صلى الله عليه وسلم، وعمل بخلافه

وجب العمل بلفظ النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يؤثر فيه مخالفة الراوي له في أصح الروايتين.

قال في رواية الأثرم في الحجام: نحن نعطي كما أعطى، يعني النبي صلى الله عليه وسلم٢، ولكن صاحبه لا يأكله، يطعمه الرقيق، ويعلفه الناضح٣


١ راجع في هذا الفصل في: "المسودة" ص"١٢٩"، و"القواعد والفوائد الأصولية" ص"٢٩٦-٢٩٧".
٢ يعني بهذا: ما أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الإجارة، باب خراج الحجام "٣/١١٥" عن ابن عباس رضي الله عنه، ولفظه: "احتجم النبي صلى الله عليه وسلم، وأعطى الحجام أجره".
كما أخرجه عنه ابن ماجه في كتاب التجارات، باب كسب الحجام "٢/٧٣١".
وقد تكلم عنه الحافظ ابن حجر في كتابه: "فتح الباري": "٤/٤٥٨".
٣ يعني بذلك ما أخرجه الترمذي عن محيصة رضي الله عنه في كتاب البيوع باب كسب الحجام "٣/٥٦٦"، وذلك أن محيصة سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كسب الحجام؛ فنهاه، فذكر له الحاجة، فقال: "اعلفه نواضحك، واطعمه رقيقك".
وأخرجه عنه أبو داود في كتاب الإجارة، باب في كسب الحجام "٢/٢٣٨".
كما أخرجه عنه ابن ماجه في كتاب التجارات، باب كسب الحجام "٢/٧٣٢".
وراجع في هذا الحديث أيضًا: "ذخائر المواريث": "٣/٩٤"، و"فتح الباري": "٤/ ٤٥٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>