للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبي سلمة (١) عن جابر بن عبد الله أنه قال: (إنما العمرى التي أجازها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقول: هي لك ولعقبك، فأما اذا قال: هي لك ما عشت، فإنها ترجع إلى صاحبها) (٢) .

وكذلك حملنا التفرق على التفرق بالبدن، لما روي عن ابن عمر أنه كان إذا اراد أن يوجب البيع مشى قليلاً ثم رجع، وقال أبو بردة: لا أراكما تفرقتما.

وكذلك رجع أحمد رحمه الله الى تفسير ابن عمر في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (فاقدروا له، وأنه كان يتراءى الهلال، فإن كانت السماء ذات غيم أصبح صائماً، وإن كانت ذات صحو أصبح مفطراً، إذا لم ير الهلال) (٣) .

قال أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار في الجزء الذي فيه المناولة والإجازة حدثنا العباس بن محمد بن حاتم بن واقد الدوري (٤) حدثنا روح


= وأخرجه عنه الطيالسي في كتاب الهبة والهدية، باب ما جاء في العمرى (١/٢٨١) ، ولفظه: (من أعمر عمرى، فهي له ولعقبه من بعده) .
(١) هو: أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري. "ثقة مكثر". مات سنة (٩٤) هـ.
التقريب (٢/٤٣٠) .
(٢) حديث جابر - رضي الله عنه - هذا، أخرجه عنه مسلم في كتاب الهبات، باب العمرى (٣/١٢٤٦) .
وأخرجه عنه أبو داود في كتاب البيوع، باب من قال فيه: ولعقبه (٢/٢٦٤) .
راجع في هذا أيضاً: "تلخيص الحبير" (٣/٧١) ، و"نصب الراية" (٤/١٢٨) ، و"المنتقى من أحاديث الأحكام" ص (٥٠١) .
(٣) سبق تخريجه ص (١٢٤) .
(٤) أبو الفضل البغدادي. أحد الحفاظ المشهورين. روى عن أبي داود الطيالسي وشبابة بن سوار، وخلق. وعنه النسائي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وخلق.
وثقه النسائي. أخذ الجرح والتعديل عن يحيى بن معين. مات سنة (٢٧١هـ) وله من العمر ثمان وثمانون سنة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>