للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والجواب: أن هذا لا ينفي وقوع الخطأ من أهلها كما لو دعا (١) مثل هذا الدعاء لغيرهم (٢) لم ينف وقوع الخطأ منهم (٣) ، وقد دعا لعلي ولغيره من الصحابة، ولم يدل على أن قول كل واحد منهم بانفراده حجة.

واحتج: بما روي عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (الدجَّال لا يدخلها، وأن على كل باب منها ملكاً شاهراً سيفه) (٤) .

والجواب: أن هذا يفيد صيانتها من دخول الدجّال، ترغيباً في المقام بها، وهذا لا ينفى الخطأ من المقيمين بها.


= أو أشد، اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا، وصححها لنا، وانقل حماها إلى الجُحْفة....) .
وأخرجه عنها مسلم في كتاب الحج، باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها (٢/١٠٠٣) وفيه: (وبارك لنا في صاعها ومدها) مثل الرواية التي ساقها المؤلف.
وأخرجه عنها الإمام مالك في الموطأ في كتاب الجامع، باب ما جاء في وباء المدينة ص (٥٥٥) .
وأخرجه عنها الإمام أحمد في مسنده (٦/٥٦، ٦٥، ٢٢٢، ٢٤٠، ٢٦٠) .
(١) في الأصل: (أدعى) .
(٢) في الأصل: (لغيره) .
(٣) في الأصل: (منه) .
(٤) هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٦/٣٧٣- ٣٧٤، ٤١٧-٤١٨) عن فاطمة بنت قيس -رضي الله عنها- وفيه: ( ... إن الله حرم حرمي على الدجال أن يدخلها، ثم حلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله الذي لا إله إلا هو ما لها طريق ضيق ولا واسع في سهل ولا جبل إلا عليه ملك شاهر بالسيف إلى يوم القيامة، ما يستطيع الدجال أن يدخلها على أهلها) .
وأخرجه عنها ابن ماجة في كتاب الفتن، باب فتنة الدجال وخروح عيسى ابن مريم.... (٢/١٣٥٤-١٣٥٥) . =

<<  <  ج: ص:  >  >>