للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي عنه أنه قال: (إياكم والمكايَلَةَ، قيل: وما المكايَلَة؟، قال: المقايسة) (١) .

وروي عن شريح قال: كتب إليَّ عمر بن الخطاب وهو يومئذ من قبله: (اقض بما في كتاب الله، فإن جاءك ما ليس في كتاب الله فاقض بما في سنة رسول الله، فإن جاءك ما ليس في سنة رسول الله فاقض بما أجمع عليه أهل العلم، فإن لم تجد فلا عليك ألاّ تقضي) (٢) .

وعن على أنه قال: (لو كان الدين قياساً لكان باطن الخُف أحقَ بالمسح من ظاهره، ولكن رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح ظاهرها) (٣) .

وعن ابن مسعود أنه قال: (إذا قلتم في دينكم بالقياس أحللتم كثيراً مما حرم


= وأخرجه ابن عبد البَر في كتابه: جامع بيان العلم، باب ماجاء في ذم القول في دين الله بالرأي والظن والقياس ... (٢/١٦٤-١٦٥) .
وأخرجه ابن حزم في كتاب الإحكام ص (٧٧٩) .
ولم أجد في المصادر السابقة لفظ: (أعداء الدين) كما ذكر المؤلف، وإنما وجدت: (أعداء السنن) ، وهو الأنسب، والله أعلم.
(١) هذا الأثر أخرجه الخطيب في المصدر (١/١٨٢) عن عمر رضي الله عنه، كما أخرجه في المصدر المذكور (١/١٨٣) عن الشعبي بلفظ: (إياكم والمقايسة) .
وذكره ابن عبد البَر في كتابه: جامع بيان العلم (١/١٦٧) عن الشعبي أيضاً.
(٢) هذا الأثر قد سبق تخريجه ص (١١٦٣) عند ذكر المؤلف له بلفظ: (إن لم تجد في السنة اجتهد رأيك) .
(٣) روى هذا أبو داود في سننه في كتاب الطهارة، باب: كيف المسح؟ (١/٣٦) ، وفيه: (لو كان الدين بالرأي) بدل قول المؤلف: (لو كان الدين قياساً) .
وأخرجه الخطيب من قول عمر - رضي الله عنه - في كتابه الفقيه والمتفقه (١/١٨١) .
وأخرجه ابن حزم في كتابه الاحكام ص (٣٨٠) .
وانظر هذا في: اعلام الموقعين (١/٥٨) والتلخيص الحبير (١/١٦٠) وفيه يقول الحافظ ابن حجر: (إسناده صحيح) .

<<  <  ج: ص:  >  >>