للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أصحاب الحديث: بَرَكة الحَلَبي كذاب يضع الحديث (١) .

الثالث: كونه مجهولاً: وهو مثل حديث ابن مسعود [٢٣٠/أ] في الوضوء بالنبيذ، يرويه أبو زيد عن أبي فزارة، و"أبو زيد" مجهول و"أبو فزارة" ضعيف (٢) .

فإن سألنا المخالف عن هذا السؤال لزمنا أن نجيبَ عنه بما يتبين أنه معروف، وهو أن نبين أنه روى عنه رجلان عدلان، فيخرج بذلك عن حد الجهالة على شرط أصحاب الحديث (٣) .

ومثال ذلك: ما روى خالد بن أبي الصَّلْت (٤) عن عِرَاك


= - صلى الله عليه وسلم - سنَّ الاستنشاق في الجنابة ثلاثاً) .
انظر: نصب الراية (١/٧٨) وميزان الاعتدال (١/٣٣٠) في ترجمة بَرَكة الحلبي.
(١) انظر ترجمته التي ذكرناها آنفاً.
(٢) سبق تخريج هذا الحديث مع بيان ما في "أبي زيد" "وأبى فزارة" من مقال (١/٣٤١) .
(٣) هذا قول بعض الفقهاء.
وعند كثير من العلماء: يكفي واحد.
واشترط بعضهم في المزكي الواحد: أن يكون بصفة من يجب قبول تزكيته.
والذى استحبه الحافظ البغدادي: أن يكون من يزكي المحدث اثنين للاحتياط.
انظر: الكفاية في علوم الرواية للخطيب البغدادي ص (١٦٠) .
(٤) البصري. مدني الأصل. كان عاملاً لعمر بن عبد العزيز على واسط. روى عن عمر بن عبد العزيز وابن سيرين وعبد الملك بن عمير وغيرهم. وعنه خالد الحذَّاء والمبارك بن فضالة وسفيان بن حسين وواصل مولى أبي عيينة.
قال عبد الحق: ضعيف.
وقال ابن حزم: مجهول. وتُعُقِّب في ذلك: بأنه مشهور بالرواية، معروف بحمل العلم، ولكن حديثه معلول.
وذكره ابن حبان في الثقات (٦/٢٥٢) .
وقال الذهبي في الميزان (١/٦٣٢) : (ما علمتُ أحداً تعرض إلى لِينه، لكن الخبر =

<<  <  ج: ص:  >  >>