للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

به؛ لأنه قد نص في بعض "تعاليقه" على كتاب "العلل" الدلالة على منع الفتيا بغير علم:

قوله تعالى (وَلاَ تَقْفُ مَاَ لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) (١) . وقوله: (فَلِمَ تُحَاجوَن فِيْمَا ليس لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ) (٢) .

وذكر ابن بطة في مكاتباته إلى البرمكي "لا يجوز له أن يفتي بما يسمع ممن (٣) يفتى، إنما يجوز أن يقلد نفسه، فأما أن يتقلد لغيره ويفتي به فلا" (٤) .

وذكر أبو حفص في "تعاليقه" قال: "سمعت أبا علي الحسن (٥) بن عبد الله النجاد (٦) يقول: سمعت أبا الحسن بن بشار (٧) يقول: ما أعيب على رجل يحفظ لأحمد خمس مسائل، يستند إلى بعض سواري المسجد يفتي الناس بها" (٨) .


(١) آية (٣٦) من سورة الاسراء.
(٢) آية (٦٦) ص سورة آل عمران.
(٣) في الأصل: (من) .
(٤) هذه الرواية ذكرها ابن حمدان في كتابه: صفة الفتوى والمفتي ص (٢٦) كما ذكرها ابن النجار في كتابه شرح الكوكب المنير (٤/٥٦٢) بأخصر مما هنا.
ذُكرت في المسوَّدة ص (٥١٧) بنصها كما هنا.
(٥) هكذا ورد مكبراً. وفي طبقات الحنابلة (٢/١٤٠) والمنهج الأحمد (٢/٥٥) بالتصغير.
(٦) الفقيه الحنبلي البربهاري مات سنة (٣٦٠هـ) .
له ترجمة في: طبقات الحنابلة والمنهج الأحمد، في الموضعين السابقين.
(٧) هو: علي بن محمد بن بشار أبو الحسن، الفقيه الحنبلي. روى عن صالح بن أحمد وأبي بكر المروذي. وعنه أبو الحسن أحمد بن مقسم وأبو علي النجاد توفي سنة (٣١٣هـ) .
له ترجمة في: طبقات الحنابلة (٢/٥٧) والمنهج الأحمد (٢/٧) .
(٨) هذه الرواية مذكورة بنصها في: طبقات الحنابلة (٢/٦٣، ١٤٢) والمنهج الأحمد (٢/١١، ٥٦) والمسودة ص (٥١٧) وشرح الكوكب المنير (٤/٥٦٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>