وقد نقل ابن حجر في كتابه تلخيص الحبير "٢/ ١٨٨" ما ذكره الترمذي عن البخاري أنه قال في هذا الحديث: هو خطأ، وهو حديث فيه اضطراب والصحيح عن ابن عمر موقوف. وأخرجه عنها أبو داود في كتاب الصيام، باب النية في الصيام "١/ ٥٧١"، وقد نقل عنه ابن حجر في "التلخيص" أنه قال: لا يصح رفعه. وأخرجه عنها النسائي في كتاب الصيام، باب النية في الصيام "٤/ ١٦٦" مرفوعًا وموقوفًا، مع أنه صرح بعدم رفعه، وصوَّب أنه موقوف كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في "التلخيص". وأخرجه عنها ابن ماجه في كتاب الصوم، باب ما جاء في فرض الصوم من الليل "١/ ٥٤٢"، بلفظ: "لا صيام لمن لم يفرضه من الليل". وأخرجه عنها الإمام أحمد "٦/ ٢٨٧"، وقد نقل عنه ابن حجر في "التلخيص" قوله: "ما له عندي ذلك الإسناد". وأخرجه عنها الدارمي في كتاب الصوم، باب من لم يجمع الصوم من الليل "١/ ٣٣٩". وأخرجه عنها الطحاوي في كتابه: "شرح معاني الآثار" في كتاب الصيام، باب الرجل ينوي الصيام بعدما يطلع الفجر "٢/ ٥٤". وأخرجه عنها الدارقطني في كتاب الصيام "٢/ ١٧٢"، كما أخرجه عن عائشة من طريق آخر، وقال: كل رجالها ثقات. وأخرجه الإمام مالك في "الموطأ" في كتاب الصيام، باب من أجمع الصيام قبل الفجر "٢/ ١٥٦، ١٥٧" عن عبد الله بن عمر وحفصة وعائشة -رضي الله عنهم- موقوفًا. وخلاصة القول: أن هناك بين العلماء في رفع هذا الحديث ووقفه: فذهب فريق إلى أنه مرفوع، وبه قال الحاكم، والدارقطني، وابن خزيمة، =