وفي الآية التي مثل بها المؤلف في كون "إلى" بمعنى "مع" خلاف: ١- فذهب القاضي أبو يعلى وآخرون إلى أنها بمعنى "مع". ٢- وذهب آخرون إلى أنها ليست بمعنى "مع". ووجهوا الآية بتوجيهات منها: أ - أن ما بعد "إلى" إنما أدخل من باب الاحتياط. ب- أو أن اليد مشتبكة مع العظم، ولا يمكن غسلها إلا بغسله. ج- أو أن الآية مجملة، بيَّنَها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بفعله. د - أو أن "إلى" غاية للسقوط، وذلك أن صدر الكلام متناول للغاية وهو اليد، فإنها اسم لها من أطراف الأصابع، فكانت "إلى" لإسقاط ما وراء المرافق لا لمد الحكم إليها. أفاده التفتازاني في "شرح التنقيح" "١/ ١١٧". ٢ "٦" سورة المائدة. ٣ راجع: "التلويح" على "شرح التوضيح" "١/ ١١٧، ١١٨"، فإنه ذكر ذلك ووجَّهَهُ. ٤ هناك معانٍ كثيرة لمن، فصَّل القول فيها ابن هشام في "المغني" "٢- ١٤- ١٦".