للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ} ١ أي: استحق منهم.

"من" مكان "الباء" قال تعالى: {يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّه} ٢، أي: بأمر الله.

وقال سبحانه: {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ، سَلامٌ} ٣، أي: بكل أمر.

"الباء" مكان "من" تقول العرب: شربت بماء كذا، أي: من ماء كذا.

قال تعالى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّه} ٤. معناه: يشرب منها. قال عنترة ٥:

شَرِبَتْ بِمَاءِ الدُّحرضين فَأَصْبَحَت ... زوراءَ تنفر٦ عن حياض الديلم٧


١ "١٠٧" سورة المائدة.
٢ "١١" سورة الرعد.
٣ "٤" سورة القدر.
٤ "٦" سور الإنسان.
٥ هو عنترة بن عمرو بن شداد بن عمرو بن قراد العبسي، فارس مشهور. يضرب به المثل في الشجاعة، شاعر جاهلي، أمه حبشية، اسمها: زبيبة. كان كريمًا جوادًا، عشق ابنة عمه عَبْلة، وقصتهما مشهورة، له ديوان مطبوع، مات سنة: ٦٠٠م، تقريبًا.
انظر ترجمته في: الأعلام "٥/ ٢٦٩"، والشعر والشعراء "١/ ٢٥٠".
٦ في الأصل: "تنفي"، والتصويب من مصدري تخريج البيت الآتيين.
٧ هذا البيت موجود في ديوان عنترة "ص: ٢١"، كما هو موجود في شرح القصائد السبع الطوال لابن الأنباري "ص: ٣٢٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>