للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ} ١، وقوله: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ} ٢ قيل تقديره: ألقِ ألقِ على وجه التأكيد٣.

وقول عمر حين كتب إلى سعد٤: إني قد وجهت إليك ألفي رجل؛ وإنما أنفذ إليه القعقاع٥ ومعه ألف، فسمي الواحد ألفًا؛ لأنه يسد مسدها، ولما لم يجز حمله على الواحد؛ لأن الإطلاق لا يتناوله؛ كذلك أقل الجمع.


١ "٩" سورة الحجر.
٢ "٢٤" سورة ق.
٣ هذا أحد الأقوال، وهناك ثلاثة أقوال هي:
الأول: أن ضمير التثنية في قوله تعالى: {أَلْقِيَا} هي نون التوكيد، سهلت إلى الألف.
الثاني: أن الألف في قوله: {أَلْقِيَا} هي نون التوكيد، سهلت إلى الألف.
الثالث: أن ذلك لغة للعرب، يخاطبون المفرد بالتثنية.
راجع في هذا: "تفسير الفخر الرازي": "٢٨/١٦٥"، و"تفسير ابن كثير": "٤/٢٢٤"، و"تفسير القاسمي": "١٥/٥٥٠٤".
٤ هو: سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف القرشي الزهري، أبو إسحاق بن أبي وقاص، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وآخرهم موتًا، أول من رمى بسهم في سبيل الله، له فضل كبير في فتح العراق، بنى الكوفة، ووليها لعمر، اعتزل الفتنة بعد مقتل عثمان، مات بالعقيق، وحمل إلى المدينة سنة ٥٥هـ على الأرجح.
له ترجمة في: "الاستيعاب": "٢/٦٠٦"، و"الإصابة": "٣/٨٨-٨٤".
٥ هو: القعقاع بن عمرو التميمي، كان من الشجعان الفرسان، أبلى بلاء جميلًا في موقعة القادسية، ذكر سيف بن عمر: أن له صحبة. وسيف هذا ضعفه ابن السكن، وقال فيه أبو حاتم: "متروك الحديث". مات القعقاع نحو سنة ٤٠هـ.
له ترجمة في: "الاستيعاب": "٣/١٢٨٣"، و"الإصابة": "٥/٢٤٤-٢٤٥"، و"الأعلام": "٦/٤٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>