أما البغدادي في كتابه: "خزانة الأدب": "٤/٢٨٣" تحقيق عبد السلام هارون؛ فقد نسبه للشاعر: عمرو بن امرئ القيس، ثم بين بعد ذلك غلط من نسب البيت إلى قيس بن الخطيم بقوله: "وعرف من إيرادنا لهذه القصائد ما وقع من التخليط بين هذه القصائد، كما فعل ابن السيد واللخمي في شرح أبيات الجمل، وتبعهما العيني والعباسي في شرح أبيات التلخيص؛ فإنهم جعلوا ما نقلنا من شعر قيس بن الخطيم مطلع القصيدة، ثم أوردوا فيها البيت الشاهد، وهو: "الحافظو عورة العشيرة"، والشاهد الثاني، وهو: "نحن بما عندنا، وأنت بما عندك راض"، والحال: أن هذين البيتين من قصيدة عمرو بن امرئ القيس". راجع بالإضافة إلى ما سبق: تعليق الأستاذ محمد عبد الخالق عظيمة في هامش المقتضب "٣/١١٣-١٢٢". ٢ في الأصل: "راضي". ٣ هذا البيت للشاعر المثقب العبدي. وهو من قصيدة، يقول في مطلعها: أفاطم قبل بينك متعيني ... ومنعك ما سألت، كأن تبيني والبيت الذي بعد البيت الشاهد هو: أألخير الذي أنا أبتغيه ... أم الشر الذي هو يبتغيني؟ راجع في نسبة هذا البيت للشاعر المذكور: "معاني القرآن" للفراء "١/٢٣١"، والبيت عنده هكذا: وما أدري إذا يممت وجهًا ... و"شرح اختيارات المفضل" للخطيب التبريزي "٣/١٢٦٧"، و"تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة ص"٢٢٨"، و"الشعر والشعراء" له: "١/٣٩٦"، و"الخزانة" للبغدادي "٤/٤٩" طبعة بولاق.