للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله، وأولياء رسوله.

وقوله: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} ١ وتقديره: أفعال الحج في أشهر معلومات؛ لأن الأشهر لا تكون حجًا٢.

ورأيت في كتاب أصول الفقه في كتب أبي الفضل التميمي قوله٣: والقرآن ليس فيه مجاز عند أصحابنا، واستدل بأن المجاز لا حقيقة له، ثم قال: فأما قوله: "واسأل القرية ... والعير" فيجوز أن تكلم الجمادات الأنبياء، ثم قال: وسمعت قول الخرزي رحمه الله، وقد قيل: قوله: {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمْ الْعِجْلَ} ، أو حب العجل؟ فقال: قيل: العجل في نفسه، مثل القرية والعير سواء.

وذكر أبو بكر في تفسيره: اختلاف الناس في قوله: {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمْ الْعِجْلَ} ، فقال: حدثنا معمر عن قتادة: {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمْ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ} قال: أشربوا حب العجل بكفرهم٤.

وعن أحمد حدثنا هاشم حدثنا أبو جعفر٥ عن الربيع٦: {وَأُشْرِبُوا


١ "١٩٧" سورة البقرة.
٢ وقدره ابن قتيبة في كتابه: "تأويل مشكل القرآن" ص"٢١٠": "أي: وقت الحج".
٣ في الأصل: "فقال".
٤ أخرج هذا الطبري بإسناده عن قتادة، عن تفسيره لهذه الآية "١/٤٤٢" طبعة الحلبي.
٥ هو: عيسى بن أبي عيسى ماهان أبو جعفر الرازي التميمي. روى عن الربيع بن أنس وقتادة والشعبي وجماعة، وعنه ابنه عبد الله وأبو نعيم وغيرهما، وثقه ابن معين وابن أبي حاتم وغيرهما، وقال فيه الإمام أحمد والنسائي: "ليس بالقوي"، وقال ابن حبان: ينفرد بالمناكير عن المشاهير.
له ترجمة في: "تاريخ بغداد": "١١/١٤٣"، و"المغني في الضعفاء": "٢/٥٠٠"، و"ميزان الاعتدال": "٣/٣١٩".
٦ هو: الربيع بن أنس البكري الخراساني البصري، روى عن أنس والحسن وأبي العالية. وعنه أبو جعفر الرازي وسليمان التميمي وغيرهما. قال فيه ابن أبي حاتم: "صدوق".
له ترجمة في: "التاريخ الكبير" للبخاري "ج١ ق٢ ص٢٧١"، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم "ج١ ق٢ ص٤٥٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>