للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غيرَ إخْراج) (١) ، نسخ بقوله: (والّذِينَ يتوَفَّوْنَ منْكُم وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسهن أَرْبَعَةَ أشْهُرٍ وَعَشْراً) (٢) .

وأما نسخ الرسْم دون الحكم فجائز أيضاً، وذلك مثل آية الرجم، وقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: لولا أن يقال: عمر زاد في كتاب الله، لكتبت في حاشية المصحف: الشّيخ والشّيخة إذا زنيا فارجموهما البتّة، نكالاً من الله والله عزيز حكيم (٣) .

وكذلك نسخ التتابع في صوم كفارة اليمين في قراءة عبد الله، وبقي حكمها (٤) .


(١) (٢٤٠) سورة البقرة.
(٢) (٢٣٤) البقرة. وراجع في هذا: تفسير ابن كثير (١/٢٩٦-٢٩٧) .
(٣) هذا الحديث روي مطولاً، كما روي مختصراً، وقد أخرجه البخاري في كتاب المحاربين، باب رجم الحبلى من الزنا (٨/٢١٠) .
وأخرجه مسلم في كتاب الحدود، باب رجم الثيب الزاني (٣/١٣١٧) .
وأخرجه أبو داود في كتاب الحدود، باب في الرجم (٢/٤٥٦) .
وأخرجه الترمذي في كتاب الحدود، باب ما جاء في تحقيق الرجم (٤/٣٨) .
وأخرجه ابن ماجه في كتاب الحدود، باب الرجم (٢/٨٥٣) .
وأخرجه الإمام مالك في كتاب الحدود، باب ما جاء في الرجم ص (٥١٤) .
وأخرجه الدارمى في كتاب الحدود، باب في حد المحصنين بالزنا (٢/٩٩) .
وأخرجه الإمام الشافعي في كتاب الحدود، باب النهي عن مقدمات الزنا وما يوجب الرجم ... (٢/٢٨٣) .
وأخرجه الإمام أحمد في "مسنده" (٥/١٨٣) .
وهي من الآيات التي نسخت تلاوتها، وبقي حكمها، ومراد عمر من قوله هذا أن يبقى في أذهان الناس حكم الآية، لا تلاوتها، والله أعلم.
(٤) وذلك في قوله تعالى: (فَصِيَام ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كفّارَةُ أيْمَانِكُم) قرأ ابن مسعود رضي الله عنه: (فَصيَامُ ثَلاثَةِ أيَّام مُتَتَابِعَات) .
راجع في هذا: "الإحكام" للآمدي (١/١٤٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>