للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقولُه: (لام قسم): يريد اللام التي قبل «قد»، فقوله: {وَلَقَدْ عَلِمُوا} خبرٌ مؤكَّدٌ بالقسم عن علم اليهود بضررِ السحر.

وقولُه: (أي: اليهود): يريد أنَّ الواو في قوله: {عَلِمُوا} تعودُ إلى اليهود لأنهم المذكورون في أول الآية في قوله: {يَعْلَمُونَ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ}.

وقولُه: (لام ابتداء): يريد أنَّ اللام في قوله: {لَمَنْ} لامُ الابتداء.

وقولُه: (مُعلقة لما قبلها): يُبيِّنُ أنَّ لام الابتداء لما وقعت في صدر الجملة بعد «علموا» صار الفعل معلقًا عن العمل بنصب مفعولين، وهذا هو معنى التعليق، فجملة {لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلَاق} في موضع نصب بـ {عَلِمُوا}، و «من»: اسم موصول مبتدأ، وجملة {مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ}: في موضع رفع خبر.

وقولُه: (بكتاب الله): يريد أنَّ اليهود اشتروا السحر فأخذوه وتركوا كتابَ الله؛ لأنَّ الباء تدخل على المتروك.

وقولُه: (نصيب في الجنة): تفسيرٌ للخلاق، وهو الحظُّ الذي ينال به الفلاح، ولا يكون إلا في الجنة (١).

وقولُه: (شيئًا): يريد أنَّ «ما» المتصلة ببئس في موضع نصب على التمييز.

وقولُه: (باعوا): تفسيرٌ لـ {شَرَوْا}، وهذا هو معنى «شرى» في اللغة وفي القرآن (٢).

وقولُه: (أن تعلموه): هو المخصوص بالذم؛ فالمعنى: باعوا أنفسهم بتعلم السحر المفضي بهم إلى الشقاء الدائم.


(١) تقدم في (ص ٢١٧).
(٢) تقدم (ص ١٩٤).

<<  <   >  >>