للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقولُ المؤلِّف: (في): يُبيِّنُ أَنَّ المصدرَ المؤول {أَنْ تَبْتَغُوا} منصوبٌ بنزع الخافض.

وقولُه: (نزل ردًّا … ) إلى آخره: إشارةٌ إلى سبب النزولِ.

وقولُه: (بعد المبيت بمزدلفة … ) إلى آخره: أي: وبعد صلاة الفجر يُسَنُّ الدعاءُ والذكرُ عند المشعر، أو أيِّ مكانٍ من المزدلفة؛ لفعله صلى الله عليه وسلم وقولُه: ((وجمع كلها موقف)) (١).

وقولُه: (وفي الحديث … ) إلى آخره: هذا طرفٌ من حديث جابر في صفة حجته صلى الله عليه وسلم (٢).

وقولُه: (لمعالم دينه … ) إلى آخره: بيانٌ لمتعلّقِ الهداية؛ فمعنى {هَدَاكُمْ}: «عرَّفكم».

وقولُه: (معالم دينه): يعني: شعائرَ الإسلام، ومناسك الحج: أعمال الحج.

وقولُه: (الكاف للتعليل): يعني: أنها بمعنى: اللام؛ فالمعنى: اذكروه من أجل هدايته إياكم، وذكره تعالى من أجل إنعامه هو ذكرٌ وشكرٌ؛ لأَنَّ الثناء على المنعم هو من الشكر بالقول.

وقولُه: (قبل هداه): بيانٌ لمرجع الضمير في قوله تعالى: {مِنْ قَبْلِهِ} أي: من قبل هدايته إياكم. وقولُه: (يا قريش): تخصيصٌ للخطاب بقريش؛ لأنهم الذين لا يقفون بعرفة كما يقف سائر الناس، والآيةُ عامَّةٌ لقريش وغيرهم، والأمرُ بالإفاضة من عرفة أمرٌ بالوقوف بها.

وقولُه: «ثم»): يريد {ثُمَّ} في قوله: {ثُمَّ أَفِيضُوا}.


(١) أخرجه مسلم (١٢١٨)، من حديث جابر رضي الله عنه.
(٢) أخرجه مسلم (١٢١٨).

<<  <   >  >>