للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَلِيلًا مِنْهُمْ} وهم الذين عبروا النهرَ مع طالوت كما سيأتي. {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} فمُجازيهم.

وقولُ المؤلِّف: (الجماعة): فسَّر الملأَ بالجماعة، وهذا أَحدُ القولين، وقيل: الملأُ: الأَشرافُ والرؤساءُ، وهذا هو المشهور في معنى الملأ (١).

وقولُه: (موتِ): يُبيِّنُ أَنَّ {مِنْ بَعْدِ مُوسَى} على حذفِ مضافٍ تقديرُه: من بعد موتِ موسى، فعُلم بذلك أَنَّ قصةَ الملأ لم تكن في حياة موسى بل بعد موته.

وقولُه: (أي: إلى قصتهم وخبرهم): يُبيِّنُ أَنَّ معنى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ}: أَلم تر إلى قصة الملأ.

وقولُه: (شمويل): هذا أَحدُ الأقوال في اسم هذا النبي، ولم يثبت بخبرٍ عن الرسول صلى الله عليه وسلم، إذن: فلا يُجزم به.

وقولُه: (أَقِمْ): أَي: عيِّنْ وانصب ملكًا.

وقولُه: (معه): بيانٌ لمرادهم في بعث الملك، وكذلك قولُه: (تنتظمُ به كلمتُنا ونرجعُ إليه). وقولُه: (بالفتح والكسر): أَي: فتح السين وكسرها قراءتان، والفتح قراءة الجمهور (٢).


(١) اختار القول الأول: الراغب الأصبهاني، وابن عطية، والقرطبي، والبيضاوي، وابن عاشور. والمشهور أن الملأ هم الأشراف، واختاره: ابن قتيبة، والطبري، والزجاج، والبغوي، والرازي، وأبو حيان. ينظر: «غريب القرآن» لابن قتيبة (ص ٩٢)، و «المفردات» للراغب (ص ٧٧٦)، و «تفسير الطبري» (٤/ ٤٣٥)، و «معاني القرآن» للزجاج (١/ ٣٢٥)، و «تفسير البغوي» (١/ ٢٩٥)، و «المحرر الوجيز» (١/ ٦١٤)، و «تفسير الرازي» (١/ ٦٠١)، و «تفسير القرطبي» (٣/ ٢٤٣)، و «تفسير البيضاوي» (١/ ١٤٩)، و «البحر المحيط» (٢/ ٥٥٩)، و «التحرير والتنوير» (٢/ ٤٨٤).
(٢) قرأ نافع وحده {عَسِيْتُمْ} بكسر السين؛ وقرأ الباقون {عَسَيْتُمْ} بفتحها. ينظر: «السبعة» لابن مجاهد (ص ١٨٦)، و «النشر في القراءات العشر» (٢/ ٢٣٠).

<<  <   >  >>