وقولُه:(تملُّوا من): بيانٌ لمعنى: السَّأَمِ، وهو الملَلُ والضَّجَرُ، وقولُه:(من) بيانٌ أن المصدرَ المؤوَّل {أَنْ تَكْتُبُوهُ} في محلِّ جرّ: بـ «من» فالمعنى: لا تملُّوا من أن تكتبوا الدَّين. وقولُه:(ما شهدتم عليه من الحقِّ): يقتضي: أن الخطاب في قوله: {وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ} للشُّهداء أُمِرُوا أن يكتبوا ما شهدوا به، والصواب: أن قوله: {وَلَا تَسْأَمُوا} خطابٌ للمُتداينين فهو معطوفٌ على قوله: {فَاكْتُبُوهُ}؛ تأكيدًا للأمر بالكتابة (١).
وقولُه:(لكثرةِ وقوعِ ذلك): تعليلٌ لوقوع السآمة بسبب كثرة المُدايَنات.
وقولُه:(كان): بيانٌ أن «صغيرًا» و «كبيرًا» خبرٌ لكان المقدَّرة. وقولُه:(قليلًا أو كثيرًا): تفسيرٌ لـ «صغيرًا» و «كبيرًا»؛ لأن الكم هو الذي يوصفُ بالقلَّة والكثرة، والحجمُ يوصف بالصِّغَر والكِبَر.
وقولُه:(حالٌ من الهاء في «تكتبوه»): يريد: أن الجار والمجرور {إِلَى أَجَلِهِ} في موضعِ نصبٍ على الحال من الضمير المنصوب في قوله: {تَكْتُبُوهُ}.
وقولُه:(الكَتْبُ): يعني: كتابةُ الدَّين.
وقولُه:(أَعدلُ): تفسيرٌ لـ {أَقْسَطُ} أفعلُ تفضيل مِنْ القِسط وهو العدل.
وقولُه:(أَعونُ على إقامتها): أي: إقامةُ الشهادة على وجهِها؛ لأن الكتابة تُذَكِّرُ الشاهدَ. وقولُه:(أَقربُ إلى): بيانٌ لمعنى {أَدْنَى}؛ أي: أقرب إلى {أَلَّا تَرْتَابُوا}؛ أي: أَلا تشكُّوا. وقولُه:(في قدرِ الحقِّ والأَجلِ): بيانٌ لما يقع فيه الشكُّ.
(١) ينظر: «تفسير الطبري» (٥/ ١٠٢)، و «التفسير البسيط» (٤/ ٥٠٤)، و «التحرير والتنوير» (٣/ ١٤٤).