للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سعيد بن جبير أعلمهم بالتفسير .. إلخ.

وقال أبو حنيفة: ما لقيت أحدا أفضل من عطاء.

وأما عكرمة مولى ابن عباس: فقد قال الشافعي فيه: ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة. اه. وقال عكرمة: كان ابن عباس يجعل في رجلي الكبل (القيد) ويعلمني القرآن. وكان يقول: لقد فسرت ما بين اللوحين (لعله يريد ما بين دفتي المصحف) وكل شيء أحدثكم في القرآن فهو عن ابن عباس. اه.

وأما طاووس بن كيسان اليماني: فقد كان من رجال العلم والعمل، وأدرك من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم نحو الخمسين، ورد أنه حج بيت الله الحرام أربعين مرة، وكان مجاب الدعوة، قال فيه ابن عباس: إني لأظن طاووسا من أهل الجنة .. اه.

[طبقة أهل المدينة:]

منهم: زيد بن أسلم: وقد أخذ عنه ابنه عبد الرحمن، ومالك بن أنس إمام دار الهجرة.

ومنهم: أبو العالية: وهو من رواة أبيّ بن كعب، وقد روى عنه الربيع بن أنس.

ومنهم: محمد بن كعب القرظي: الذي قال فيه ابن عون: ما رأيت أحدا أعلم بتأويل القرآن من القرظي.

[طبقة أهل العراق:]

منهم: مسروق بن الأجدع: وكان ورعا زاهدا صحب ابن مسعود، قال ابن معين فيه: ثقة لا يسأل عنه، وكان القاضي شريح يستشيره في معضلات المسائل، روى عنه الشعبي، وأبو وائل وآخرون، لصدق روايته وأمانته.

ومنهم: قتادة بن دعامة: وهو من رواة ابن مسعود، شهد له ابن سيرين بالضبط والحفظ، وقال فيه ابن المسيب: ما رأيت عراقيّا أحفظ من قتادة، غير أنه كان يخوض في القضاء والقدر، فتحرّج بعض الناس من الرواية عنه. وقد احتج به أرباب الكتب الصحيحة.

ومنهم: أبو سعيد الحسن البصري: قال ابن سعد فيه: كان ثقة مأمونا وعالما جليلا، وفصيحا جميلا، وتقيّا نقيّا، حتى قيل: إنه سيد التابعين.

ومنهم: عطاء بن أبي مسلم الخرساني: أصله من البصرة لكنه أقام بخراسان بعد أن دخلها، لذلك نسب إليها، كان من أجلاء العلماء، غير أنه كان مصابا بسوء الحفظ لذلك اختلفوا في توثيقه.

<<  <   >  >>