وتمازحا وَلَكِن تعرض بالتشفي كثيرا فَبعد خُرُوجه وضع أبياتا مِنْهَا
(ورد البشير بِمَا اقر ألاعينا ... فشفى الصُّدُور وَبلغ النَّاس المنا)
(فاستبشروا وتزايدت أفراحهم ... فَالْكل مشتركون فِي هَذَا الهنا)
(وَتقدم الْأَمر الشريف بِأخذ مَا ... نهب الخؤون من الْبِلَاد وَمَا اقتنا)
(يَا سيد الْأُمَرَاء يَا شمس الْهدى ... يَا مَا ضي العزمات يَا رحب الفنا)
(عجل بِذبح الْمَقْدِسِي وسلخه ... واحقن دَمًا الْإِسْلَام من ولد الزِّنَا)
(وَاغْلُظْ عَلَيْهِ وَلَا ترق فَكلما ... يلقى بِمَا كسبت يَدَاهُ وَمَا جنا)
(فلكم يَتِيم مدقع ويتيمة ... من جوره باتوا على فرش الضنا)
(وَلكم غَنِي ظلّ فِي أَيَّامه ... مسترفدا للنَّاس من بعد الْغنى)
(إِن أنكر اللص اللَّئِيم فعاله ... بِالْمُسْلِمين فَأول الْقَتْلَى أَنا)
[الزاوية الخضراء]
بمقصورة الخضراء غربي الْجَامِع الْأمَوِي وَالنَّاس صحفوها فسموها مقَام الْخضر درس بهَا جمَاعَة وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهَا عِنْد شرح أَحْوَال الْجَامِع الْأمَوِي
وَقد ذكر هُنَا صَاحب التُّحْفَة مدرستين نوردهما فِي هَذَا الْمحل وان لم تَكُونَا فِي دمشق قَالَ
الْمدرسَة السيفية
هِيَ بِمَدِينَة الصَّلْت بناها الْأَمِير بكتمر سنة ٧٢٤ ودرس بهَا الشَّيْخ دَاوُد بن سُلَيْمَان ابْن دَاوُد ووقف على الطّلبَة المشتغلين بهما جملَة من الْكتب
الْمدرسَة الزبدانية
هِيَ ببلدة الزبداني بناها مُحَمَّد بن عبد الصَّمد بن عبد الله بن حيدرة فتح الدّين ابْن الْمعدل سنة ٥٩٠ وَكَانَ من الصُّدُور المشكورين حسن الطَّرِيقَة وَهَاتَانِ المدرستان لم ادر كَيفَ صَار حَالهمَا والى أَي شَيْء آل أَمرهمَا