وَالْحَاصِل وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَدفن بسفح قاسيون وَأول من تولى تدريسها بأذن من الْوَاقِف الْعِمَاد الْكرْدِي وَبعده الْبَهَاء ابْن إِمَام المشهد ثمَّ سِتَّة مدرسين آخِرهم مُحي الدّين الناصري
[القوصية]
تقدم الْكَلَام عَلَيْهَا فِي دور الحَدِيث وَلَيْسَت مدرسة وَإِنَّمَا هِيَ حَلقَة بالجامع الْأمَوِي قَالَ ابْن شَدَّاد لم يعلم لَهَا وَاقِف وَقَالَ جمَاعَة أَن واقفها مدرسها يَعْنِي الْآتِي ذكره وَقيل واقفها رجل يُقَال لَهُ جمال الْإِسْلَام وَهُوَ أحد الْأُمَرَاء وعينها النعيمي بِأَنَّهَا تجاه البرادة
قلت وَقد تَغَيَّرت الأطلال وانطمست الْآثَار وَيُؤْخَذ من كَلَام العلموي أَنَّهَا كَانَت شَرْقي الْمَقْصُورَة بِالْقربِ من الضريح قلت وَلَا مَقْصُورَة الْآن أَيْضا وَبِالْجُمْلَةِ فَهِيَ حَلقَة تدريس درس بهَا القوصي ثمَّ الْعِزّ الاربلي ثمَّ تِسْعَة انفس أخرهم الْكَمَال بن حَمْزَة
تَرْجَمَة واقفها
على القَوْل بِأَن مدرسها واقفها نقُول هُوَ إِسْمَاعِيل بن حَامِد بن عبد الرَّحْمَن ابْن المرجان المرحل الْأنْصَارِيّ الخزرجي وَكيل بَيت المَال بِالشَّام ولد بقوص سنة أَربع وَسبعين وَخَمْسمِائة ورحل إِلَى الْقَاهِرَة ثمَّ استوطن دمشق