هِيَ المنارة المبنية عِنْد كَنِيسَة النصاري دَاخل دمشق بمحلة الخراب حكى المحبي فِي تَارِيخه فِي تَرْجَمَة أَحْمد بن يُونُس العيثاوي ان الَّذِي بناها عَلَاء الدّين ابْن الحجيج وَكَانَ تَاجر كَبِيرا وَلما أَرَادَ بناءها فِي ذَلِك الْمحل اخْتلف عُلَمَاء وقته فِي جَوَازه فأفتي الشَّيْخ أسماعيل النابلسي الشَّافِعِي بِعَدَمِ جَوَاز بنائها حذارمن ان يكون اشهار الاذان بهَا سَببا لسَبَب النصاري دين الاسلام وافبي العيثاوي الشَّافِعِي بِجَوَاز الْبناء فَمَال القَاضِي مصطفي بن بُسْتَان الى قَوْله وَمَال نَائِب الشَّام حسن باشا الى فتوي النابلسي ثمَّ بنيت بِأَمْر القَاضِي بعد أَن بذل النصاري للوزير مَالا جما لمنع بنائها وَألف العيثاوي رِسَالَة اسْتندَ بهَا على مَا قَالَه وَكَانَ ذَلِك قبل التسعين وسِتمِائَة
حرف النُّون
جَامع النّحاس
كَانَ شَرْقي الركنية بالصالحية وَقد صَار الان بستانا يُقَال لَهُ بُسْتَان النّحاس وَالَّذِي بناه عماد الدّين عبد الله بن الْحُسَيْن بن النّحاس كَانَ أَولا لَهُ خدمَة فِي دولة زَمَانه ثمَّ أقبل على الزَّاهِد وَالْعِبَادَة والانقطاع الى مَسْجِد الْجمع توفّي سنة أَربع وَخمسين وسِتمِائَة وَدفن بسفح قاسيون نفي تربة كَانَت تنْسب اليه
جَامع النيرب
لم نذْكر هَذَا الْجَامِع الا للتذكار والا فَمَا الْفَائِدَة فِي ذكر جَامع صَار بستانا كَانَ بِالْقربِ من الربوة على حافة نهر بردي وَكَانَ هُنَاكَ سوق والنيرب م محَاسِن دمشق تَابع بَيت لهيا وَيُقَال ان شَرْقي هَذَا الْجَامِع قبر حَبَّة أم مَرْيَم وَالَّذِي بناه مُحَمَّد بن أَحْمد الشهيربابن أبي الْعَيْش الانصاري الدِّمَشْقِي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَقد أذهبته الايام والليالي فسبحان من تفرد بِالْبَقَاءِ
وَكَانَ بالربوة ايضا جَامع فاندرست آثاره أَيْضا
وَكَانَ بدرب الصالحية الْآخِذ الى الجسر فَوق جَامع برسباي جَامع يُقَال لَهُ جَامع الْعَنْبَري فهدم سنة ثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة فَلم يبْق لَهُ أثر