قلت التَّعْرِيف بِبَيْت فلَان لم يفدنا الْآن شَيْئا والتعريف بمكانها بِالنِّسْبَةِ لزماننا يعسر غَايَة الْعسر بيد انه إِذا وقفت بِجَانِب العادلية وسرت إِلَى الْجنُوب أَمَام المرادية وَنظرت إِلَى يَمِينك رَأَيْت أَولا بركَة مَاء فِي أول الطَّرِيق وأساسا مَبْنِيا بحجارة ضخمة فَرُبمَا كَانَ الأساس أساس تِلْكَ الْمدرسَة وأثارها وَبعدهَا الطبرية وعَلى كل فانهما درسا وَلم يبْق لَهما رسم وَلَا طلل
تَرْجَمَة واقفها
قَالَ الْحُسَيْنِي فِي ذيله على العبر أَنْشَأَهَا الصَّدْر الاجل النَّبِيل شمس الدّين مُحَمَّد بن احْمَد بن مُحَمَّد أبي الْعِزّ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الصباب ولد سنة سبعين وسِتمِائَة وَتُوفِّي سنة أَرْبَعِينَ وَسَبْعمائة وَكَانَ من التُّجَّار الْمَشْهُورين
دَار الْقُرْآن والْحَدِيث المعبدية
قَالَ النعيمي هِيَ دَاخل دمشق وَالْمَنْقُول أَنَّهَا دَار قُرْآن فَقَط
قَالَ الشريف الْحُسَيْنِي فِي ذيل العبر وَفِي سنة سِتّ وَأَرْبَعمِائَة مَاتَ بِدِمَشْق الْأَمِير عَلَاء الدّين بن سعيد البعلبكي وَدفن إِلَى جَانب دَاره وَرَأَيْت بِخَط الْأَسدي انه دفن دَاخل دمشق بتربة أَنْشَأَهَا لنَفسِهِ وَجعلهَا دَار قُرْآن وَقَالَ العلموي قلت لَا تعرف هَذِه أصلا وَتعقبه الْعَدوي فَقَالَ يحْتَمل أَنَّهَا المعينية وتصحفت وَهِي الْآن سكن المنلا يُوسُف الْكرْدِي وَهُوَ مدرسها فَليعلم وَهِي غربي الصبابية وقبلي اللاقية