انواع الْفَوَاكِه وأجناس الريحان وَله شبابيك تطل على جهاته الثَّلَاث انْتهى وَهَذَا كَانَ وَصفه الاول وَأما الْآن فقد بحول وتبدل وَقد ولع الشُّعَرَاء قَدِيما بوصفه فَقَالَ القَاضِي كريم الدّين الطاراتي
(عرج لساحة يلبغا ... تنظر بِهِ مَا يَبْتَغِي)
(من قَالَ فِي الدِّينَا لَهُ ... مثل يكون فقد لَغَا)
وَقَالَ أَبُو الْفَتْح الْمَالِكِي
(كم نزهة فِي يلبغا تبتغي ... ومدرج لم يخل من دارج)
(فياله من جَامع جَامع ... فاق على الزَّوْرَاء فِي عالج)
(يموج فِي بركته مَاؤُهُ ... تَحت منار لَيْسَ بالمائج)
(مئدنة قَامَت على بَابه ... تشهد للداخل وَالْخَارِج)
وَلابْن حبيب وَهُوَ أول ن مدح هذاالجامع
(يممن دمشق ومل الى غربيها ... والمح محَاسِن حسن جَامع يلبغا)
(من قَالَ من حسد رايت نظيرة ... بَين الْجَامِع فِي الْبِلَاد فقد لَغَا)
وَقَالَ دوريش الطالوي
(ألمم اذا هم عرَاك يلبغا ... وأعطف لمقصفه تنَلْ مَا يَبْتَغِي)
(فوحق كوثرماو من قَالَ فِي ... جنَّات عدن مثله فقد لَغَا)
جَامع لاقرب من مَسْجِد الأقصاب
لم أدر من تَارِيخه سوى أَنِّي رَأَيْت مَكْتُوبًا على أسكفه بَابه أنشاهذا الْمَسْجِد الْمُبَارك الْفَقِير الى الله تعالي عبد بن الاتيملثي أوقفة على مَذْهَب الامام أَحْمد بن حَنْبَل رَضِي الله تَعَالَى وأوقف عَلَيْهِ جَمِيع الدَّار والحوانيت الَّتِي تجاورها وشرفيه وَبصرى وريعها الى امام فَقِيه وأيتام ومؤذن وخادم حسب كتاب الْوَقْف سنة أَربع وَسبعين وَسَبْعمائة انْتهى