هِيَ بجوار المعظمية بالصالحية وَسَيَأْتِي الْكَلَام على مَا انتابها وَمَا وصلت إِلَيْهِ فِي زمننا عِنْد الْكَلَام على أُخْتهَا المعظمية
وَحكى فِي تَنْبِيه الطَّالِب أَن المعظمية أنشئت سنة إِحْدَى وَعشْرين وسِتمِائَة والعزيزية سنة خمس وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة ودرس بهَا صدر الدّين ابْن برهَان الدّين مَسْعُود ثمَّ أَخُوهُ مجد الدّين ثمَّ كَمَال الدّين السنجاري ثمَّ ظهر كتاب وَقفهَا وَفِيه أَن مدرسها يكون مدرس المعظمية فاشتغل بهَا شمس الدّين الْأَذْرَعِيّ ودرس بهَا شمس الدّين بن عَزِيز ثمَّ بدر الدّين الْحُسَيْنِي ثمَّ الْأَذْرَعِيّ أَيْضا
تَرْجَمَة واقفها
أَنْشَأَهَا الْملك الْعَزِيز عُثْمَان ابْن الْملك الْعَادِل شَقِيق الْملك الْمُعظم وَكَانَ صَاحب بانياس وَتلك الْحُصُون الَّتِي هُنَاكَ وَهُوَ الَّذِي بنى قلعة الصبيبة بَين بانياس وتبنين وهونين وَكَانَ مَوته بالناعمة وَهِي بُسْتَان لَهُ بَيت بِبَيْت لهيا وَيظْهر من تَارِيخ الْأَسدي أَن قَرْيَة الكتيبة وقف على هَذِه الْمدرسَة وَالْكَلَام على بسط تَرْجَمته فِي الْقسم السياسي من هَذَا الْكتاب
الْمدرسَة العزية البرانية
كَانَت فَوق عين الوراقة بالشرف الْأَعْلَى شمَالي ميدان الْقصر خَارج دمشق قَالَه النعيمي
أَقُول أما عين الوراقة فَهِيَ مَشْهُورَة الْآن والميدان هُوَ المرج الْأَخْضَر غربي التكية وموضعها كَانَ قصر الْملك الظَّاهِر بيبرس وَأما الْمدرسَة فقد وقفت على رسومها وأطلالها وخاطبتها فأجابتني بقول أحد أدباء بَغْدَاد من معاصرينا فِي رثاء الْمدرسَة المستنصرية بدار السَّلَام