للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأسنائي القوصي صَاحب ديوَان الانشاء للْملك الْمُعظم ولد بأسنا سنة سبع وَخمسين وَخَمْسمِائة ونشا بقوص وتفنن بهَا وبرع فِي الادب وَفِي الْعلم وَكَانَ دينا ورعا حسن النّظم والنثر منشئا بليغا ولي الدِّيوَان بقوص ثمَّ بالاسكندرية ثمَّ بالقدس ثمَّ كِتَابَة الانشاء وَيُقَال صَار وزيرا قَالَ الضياء الْمَقْدِسِي كَانَ يُوصف بِالْكَرمِ والمروءة والاحسان الى النَّاس مَا قَصده اُحْدُ فِي شَفَاعَة فَرده خائبا وَكَانَ يمشي بِنَفسِهِ مَعَ النَّاس فِي قَضَاء حوائجهم وَكَانَ القَاضِي الْفَاضِل يحْتَاج اليه فِي علم الرسائل وَكَانَ اماما فِي فنون الْعلم توفّي سنة خمس وَعشْرين وسِتمِائَة وَدفن بتربته وَفِي منتخب الشذرات أَن أَبَا المظفر كتب اليه كتابا يتشوق اليه بِهِ فَأَجَابَهُ بقوله

(وافي كتابك وَهُوَ الرَّوْض مُبْتَسِمًا ... عَن ثغر در طغا من بحرك الطامي)

(وَكَانَ عِنْدِي كَالْمَاءِ الزلَال وَقد ... تناولته يَمِين الحائم الظامي)

(لله نفحة فضل مِنْهُ رحت بهَا ... نشوان أسحب أذيالي وأكمامي)

[التربة الجمالية المصرية]

بِرَأْس درب الريحان من نَاحيَة الْجَامِع الاموي وَهِي شَرْقي دَار الْقُرْآن التنكزية وشرقي الصدرية الحنبلية الَّتِي هِيَ تجاه القليجية الْحَنَفِيَّة من قبلي الخضراء وَلها شباك شَرْقي الْمدرسَة الصدرية وَكَانَت دَارا للْقَاضِي الْعَلامَة المتفنن ابي الْفرج جمال الدّين يُونُس بن بدران الْقرشِي الشيبي الْحِجَازِي الاصل الْمصْرِيّ مدرس الأمينية قَالَ ابْن الْحَاجِب كَانَ يُشَارك فِي عُلُوم كَثِيرَة وَولي قَضَاء الْقُضَاة وَاخْتصرَ كتاب الْأُم للشَّافِعِيّ وصنف كتابا فِي الْفَرَائِض توفّي سنة ثَلَاث وَعشْرين وسِتمِائَة وَلما توفّي دفن فِي قاعته الَّتِي هِيَ التربة الْيَوْم

[التربة الجوكندارية]

شَرْقي مَسْجِد النارنج ومصلى الْعِيدَيْنِ بِبَاب الصَّغِير أَنْشَأَهَا الامير صارم الدّين ابراهيم بن قراسنقر الجوكندار وَكَانَ نَائِبا فِي دمشق وَدفن بهَا لما توفّي سنة ثَلَاث وَعشْرين أَو ارْبَعْ وَعشْرين وَسَبْعمائة وَدفن بهَا وَلَده مُحَمَّد وَكَانَ أَمِير عشرَة مقدم خمسين توفّي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة

<<  <   >  >>