للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ فِي العبر كَانَ شُجَاع الدّين مَحْمُود هَذَا من أصدقاء الْعَادِل يضحكه فَحصل من اجل ذَلِك أَمْوَالًا جزيلة وَكَانَت دَاره دَاخل بَاب الْفرج فجعلتها زَوجته عَائِشَة مدرسة للشَّافِعِيَّة وَالْحَنَفِيَّة ووقفت عَلَيْهَا أوقافا وَهِي ثَمَانِيَة اسهم من اصل أَرْبَعَة وَعشْرين سَهْما من قصر اللباد شَرْقي مقري وَثلث مزرعة الدماغية وَحِصَّة من رجم الْحَيَّات وَحِصَّة من حمام إِسْرَائِيل وَحِصَّة من قَرْيَة دير سلمَان بِبِلَاد المرج ومزرعة شرحوب عِنْد قصر أم حَكِيم شَرْقي عرار وقبلي شقحب ومحاكرات وَغير ذَلِك وَكَانَت وَفَاة شُجَاع الدّين سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة

الْمدرسَة الدولعية

هِيَ بجيرون قبلي الْمدرسَة الباذرائية بغرب قَالَه فِي التُّحْفَة وتحديدها الْآن وان لم يحصل مِنْهُ نفع انك إِذا وقفت أَمَام الباذرائية وسرت إِلَى جِهَة الْجنُوب بُرْهَة كَانَ عَن يَمِينك طَرِيق نَافِذ ضيق وَفِي أواسط ذَلِك الطَّرِيق من الْجِهَة الشمالية زقاق صَغِير وَفِيه كَانَت الدولعية أَو إِن ذَلِك الزقاق هُوَ محلهَا وَقد صَارَت الْآن دورا للسُّكْنَى وَلم يبْق لَهَا اثر سوى حجرَة لَطِيفَة بهَا قبر الدولعي فِي دَار صَغِيرَة وَقد أوقف عَلَيْهَا بانيها أوقافا مِنْهَا جَمِيع بَيَاض الْبُسْتَان خَارج الْبَاب الشَّرْقِي الْمَعْرُوف بالدولعية وَلم يزل يُسمى بذلك إِلَى الْآن وحقله الْوَادي التحتاني ومحاكرات ابْن صبح وَحِصَّة بطاحون الزلف بالوادي التحتاني وَغير ذَلِك

قَالَ العلموي استولى عَلَيْهَا وعَلى وَقفهَا ابْن قَاضِي عجلون حَتَّى نسيت ثمَّ تقرر فِي تدريسها نَاصِر الدّين الطرابلسي إِمَام الْحَنَفِيَّة بالجامع الْأمَوِي سنة أَربع وَسبعين وَتِسْعمِائَة انْتهى

وعَلى هَذَا فَتكون قد سلمت من فتْنَة تيمورلنك وَلم تسلم من أَيدي المختلسين

تَرْجَمَة الدولعي الْكَبِير عَم الْوَاقِف

قَالَ ابْن السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى هُوَ عبد الْملك بن زيد بن ياسين بن زيد ابْن قَائِد بن جميل التغلبي أَبُو الْقَاسِم الدولعي خطيب دمشق والمدرس بهَا ضِيَاء الدّين

<<  <   >  >>