للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمدرسَة الطبرية

يُقَال إِنَّهَا كَانَت بِبَاب الْبَرِيد وَمن أوقافها وقف بِرَأْس الْعين وحوانيت بالنورية دَاخل دمشق وَقد تكلم عَلَيْهَا صَاحب تَنْبِيه الطَّالِب فَذكر من مدرسيها الْحُسَيْن ابْن عَليّ الشهير بِابْن اله بِفَتْح الْهمزَة وَضم اللَّام وَإِسْكَان الْهَاء وَمَعْنَاهُ بِالْعَرَبِيَّةِ الْعقَاب توفّي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَلم يزدْ فِي التَّنْبِيه على هَذَا

وَالظَّاهِر انه لم يظفر بترجمة من بناها وَقَالَ العلموي درس بهَا شرف الدّين ابْن هبة الله الاصفهاني وترجمته لَهَا فِي مُخْتَصره تدل على انها دخل الْألف وَهِي مَوْجُودَة ثمَّ تناولتها يَد من لم يخف الله تَعَالَى من المختلسين فَضمهَا إِلَى أملاكه ومحا أَثَرهَا وبباب الْبَرِيد جملَة من بَقِيَّة الْأَبْنِيَة الَّتِي تشبه أبنية الْمدَارِس وَلَكِن لم يَتَيَسَّر للباحث أَن يفرق بِأَن هَذَا اثر الْمدرسَة الْفُلَانِيَّة عَن يَقِين خُصُوصا وآثار الْكِتَابَة قد محيت وَالله اعْلَم

الْمدرسَة الطّيبَة

قبلي النورية الْحَنَفِيَّة وشرقي تربة زَوْجَة تنكز بِقرب الخواصين دَاخل دمشق وَقد تقدم أَنَّهَا هِيَ الْمُسَمَّاة بالشومانية وَإِنَّمَا غير اسْمهَا تيمنا وَقَالَ الصَّفَدِي الَّذِي بنى الطّيبَة العابر عَليّ بن أبي بكر درس بهَا الْفَزارِيّ ثمَّ درس بهَا سِتَّة بعده مِنْهُم زكي الدّين زَكَرِيَّا بن يُوسُف البجيلي فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَسَبْعمائة هَذَا مَا ذكره فِي التَّنْبِيه وَلم يزدْ عَلَيْهِ

وَقَالَ فِي ذيل العبر أنشأتها خاتون بنت ظهير الدّين بن شومان اخبرني القَاضِي إِبْرَاهِيم الشهير بِابْن الْمُعْتَمد أَن هَذِه الْمدرسَة هِيَ الْمُسَمَّاة الْآن بالطيبة سَموهَا بذلك تيمنا اهـ

وَقَالَ العلموي قلت الظَّاهِر أَنَّهَا شمَالي الْحمام الْمُتَّصِل بِبَيْت قَاضِي الشَّام وَرَأَيْت فِي السالنامة السورية التركية الْمُؤَلّفَة سنة عشر وثلاثمائة وَألف رُومِية شرقية عِنْد الْكَلَام على الْمدَارِس مَا معربه أَن الْمدرسَة الطّيبَة هِيَ الْمدرسَة الشومانية وَلم نعلم

<<  <   >  >>