للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابْن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي ابْن الشاطر وَيعرف أَيْضا بالمطعم الفلكي كَانَ أوحد زَمَانه فِي ذَلِك مَاتَ أَبوهُ وَله سِتّ سِنِين فَكَفَلَهُ جده واسلمه لزوج خَالَته وَابْن عَم ابيه عَليّ بن ابراهيم فَعلمه تطعيم العاج وَتعلم علم الْهَيْئَة والهندسة والحساب ورحل بِسَبَب ذَلِك الى مصر والاسكندرية وَكَانَت فضائله لاتنكر وَكَانَ لَا يفخر بِعُلُومِهِ وَله ثروة ومباشرات وَدَار من أحسن الدّور وضعا وأغربها وَله الزيج الْمَشْهُور والاوضاع الغريبة الْمَشْهُورَة الَّتِي مِنْهَا الْبسط الْمَوْضُوع فِي مَنَارَة الْعَرُوس بِجَامِع دمشق يُقَال ان دمشق زينت عِنْد وَضعه فِيهَا انْتهى

ابْن رستم

رضوَان بن مُحَمَّد عَليّ بن رستم الْخُرَاسَانِي فَخر الدّين الشهير بِابْن الساعاتي قَالَ ابْن أبي أصيبعة كَانَ مولده ومنشؤه بِدِمَشْق وَكَانَ أَبوهُ من خُرَاسَان وانتقل الى الشَّام واقام بِدِمَشْق الى ان توفّي وَكَانَ اوحد عصره فِي معرفَة السَّاعَات وَعلم النُّجُوم وَهُوَ الَّذِي عمل السَّاعَات الَّتِي عِنْد بَاب الْجَامِع الاموي فِي دمشق وَضعهَا ايام الْملك الْعَادِل نور الدّين مَحْمُود بن زنكي وَكَانَ لَهُ مِنْهُ الانعام الْكثير والجامكية والجراية لملازمته للساعات وَبَقِي على ذَلِك أَيَّام حَيَاته وَلم يؤرخ وَفَاته فِي طَبَقَات الاطباء تَرْجمهُ الصَّفَدِي بقريب مِمَّا تقدم وَلم يؤرخ وَفَاته أَيْضا وَخلف وَلدين أحدهماالشاعر الْمَشْهُور بِابْن الساعاتي وَالثَّانِي رضوَان وَكَانَ طَبِيبا مَشْهُورا بفنه وَله مؤلفات عديدة

الْحَارِثِيّ المهندس

هُوَ مؤيد الدّين أَبُو الْفضل أَحْمد بن عبد الْكَرِيم بن عبد الرَّحْمَن الْحَارِثِيّ كَانَ مولده ومنشؤه بِدِمَشْق وَكَانَ يعرف بالمهندس لجودة مَعْرفَته بالهندسة وشهرته بهَا قبل ان يتحلى بِمَعْرِِفَة صناعَة الطِّبّ وَكَانَ فِي أول أمره حجارا وينحت الْحِجَارَة أَيْضا وَكَانَ تكسبه بصنعة النجارة وَله الْيَد الطُّولى بهَا وَالنَّاس كثيرا مَا يرغبون فِي اعماله واكثر أَبْوَاب البيمارستان الْكَبِير الَّذِي أنشأه نور الدّين من نجارته وصنعته ثمَّ انه حبب اليه الْعلم فَأقبل على كتات أوقليدس وَكَانَ يَوْمئِذٍ يشْتَغل فِي مَسْجِد خاتون تَحت المنيبيع فَكَانَ فِي كل غَدَاة لَا يصل الى مَحل شغله الا وَقد حفظ مِنْهُ شَيْئا وحله فِي

<<  <   >  >>