ونكتب مؤلفاتهم أملا بالاستفادة مِنْهَا فانا لله وانا اليه رَاجِعُون
هَذَا وَقَالَ فِي الْكَوَاكِب فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خَلِيل الصمادي ورتب السُّلْطَان سُلَيْمَان على الصمادية مُرَتبا على قَرْيَة كناكر قدره فِي كل سنة ثَمَانُون غرارة من الْحِنْطَة مِنْهَا أَرْبَعُونَ لزاويتهم وفقرائها وردوادها وَمِنْهَا أَرْبَعُونَ لذرية الشَّيْخ مُحَمَّد وَهِي بَاقِيَة بِأَيْدِيهِم الى الْآن توفّي سنة أَربع وَتِسْعين وَتِسْعمِائَة وَدفن مُحَمَّد وَهِي بَاقِيَة بِأَيْدِيهِم الى الْآن توفّي سنة أَربع وَتِسْعين وَتِسْعمِائَة وَدفن بزاويتهم دَاخل بَاب الشاغور وَحكى الْغَزِّي فِي لطف السحر فِي تَرْجَمَة مُسلم ابْن مُحَمَّد بن خَلِيل الصمادي انه حصلت بَينه وَبَين عبد الرَّحِيم الْحلَبِي خَليفَة الشَّيْخ مُحَمَّد سعد الدّين مُنَازعَة عَظِيمَة بِسَبَب ذَلِك الطبل حَيْثُ ان الْحلَبِي كَانَ مَعَه طبل فَقَالَ لَهُ الصمادي ان الطبل لَيْسَ من طَريقَة بني سعد الدّين وانما هُوَ مَخْصُوص بِنَا وبمن اخذ عَنَّا ثمَّ حميت الْفِتْنَة بَينهمَا حبى أسكنها الْحُكَّام بِدِمَشْق وياليت قَائِلا قَالَ للغزي وامثاله هَب انكم افتيتم بِجَوَاز الطبل للصمادية دون غَيرهم فَللَّه دركم مَا أعلمكُم بالحلال وَالْحرَام توفّي مُسلم الْمَذْكُور سنة خمس عشرَة وَألف
مدفن ابْن عَرَبِيّ الْحَاتِمِي الطَّائِي الاندلسي
لما دخل دمشق السُّلْطَان سليم خَان ابْن السُّلْطَان بايزيد خَان ابْن السُّلْطَان مُحَمَّد خَان تَاسِع مُلُوك بني عُثْمَان كَانَ على قبر ابْن عَرَبِيّ تَابُوت من الْخشب وَكَانَ بِقُرْبِهِ مزبلة وحمام قديم مَنَافِعه معطلة وَكَانَ السُّلْطَان يُحِبهُ لاشتهار مصنفاته بِبِلَاد الرّوم فأ خُذ مَكَاني المزبلة وَالْحمام وعمرهما جَامعا بمنبرومحرات وَصرف عَلَيْهِ اموالا عَظِيمَة ورتب لَهُ وظائف وقراء وانواعا من الْخيرَات وَجعل لَهُ أَرْبَعَة مؤذنين وَثَلَاثِينَ قَارِئًا يقرؤون الْقرَان عِنْد طُلُوع شمس كل يَوْم فيختمون ختمة واوقف على ذَلِك أوقافا دارة مِنْهَا قَرْيَة التل ومنين وحرستا وعذرا وقيسارية الْحَرِير بِدِمَشْق وطاحون بَاب الْفرج وَغير ذَلِك من الطواحين والدكاكين والجص الْمُسَمّى بالجبصين والثلج وَبنى مُقَابل الْجَامِع تكية يطْبخ بهَا الطَّعَام صباح وَمَسَاء كل يَوْم وَفِي يَوْم خَمِيس يطْبخ الارز المفلفل والارز بالعسل ثمَّ انها احترقت سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَتِسْعمِائَة ثمَّ عمرت فَصَارَت احسن مَا كَانَت أَولا وأرخ القَاضِي مُحي الدّين الْعَدوي الْبناء السليمي بقوله
(سليم بنى لله خيرا ومسجدا ... وَقد تمّ فِي تَارِيخه خير جَامع)
وَسَتَأْتِي تَرْجَمَة هَذَا السُّلْطَان فِي الْقسم السياسي من هَذَا الْكتاب ونقول هُنَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute