للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الزاوية الدينورية الشيخية]

هِيَ بالصاليحة بناها أَبُو بكر الدينَوَرِي قَالَ فِي العبر وَكَانَ لَهُ فِيهَا جمَاعَة مريدون يذكرُونَ الله بِأَصْوَات حَسَنَة طيبَة توفّي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وسِتمِائَة انْتهى قلت وَلَيْسَ هَذَا هُوَ الدينَوَرِي الْمَشْهُور فَإِن ذَاك أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الدينَوَرِي الْبَغْدَادِيّ أَبُو بكر أحد الْفُقَهَاء الْأَعْيَان وَأحد أَئِمَّة مَذْهَب أَحْمد كَانَ مُحدثا فَقِيها وَتقدم فِي المناظرة على أَبنَاء جنسه وصنف التَّحْقِيق فِي مسَائِل التَّعْلِيق وَأخذ عَنهُ الْأَئِمَّة كالحافظ ابْن الْجَوْزِيّ وَأبي الْفَتْح ابْن المنى والوزير ابْن هُبَيْرَة وتخرجوا بِهِ وَمن كَلَامه

(تمنيت ان تمسي فَقِيها مناظرا ... بِغَيْر عناء فالجنون فنون)

(وَلَيْسَ اكْتِسَاب المَال دون مشقة ... تلقيتها فالعلم كَيفَ يكون)

توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة بِبَغْدَاد وَدفن بِالْقربِ من قبر الامام أَحْمد

حرف الرَّاء

[الزاوية الرفاعية]

ذكرهَا المحبي فِي تَارِيخه فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بن حسن الشهير بِابْن عجلَان فَقَالَ وَبَنُو عجلَان طَائِفَة بِالشَّام مَشْهُورُونَ بِصِحَّة النّسَب وأسلافهم كَانُوا قدمُوا من مصر وَسَكنُوا بزاوية الرفاعية وَهِي الزاوية الْمَعْرُوفَة بزاوية شيخ الْمَشَايِخ عِنْد مَزَار سَيِّدي حسن ابْن الرِّفَاعِي وَهِي زَاوِيَة كَبِيرَة فسيحة وَكَانَت خربَتْ بِسَبَب فتْنَة صدرت فِي أَوَاخِر دولة الجراكسة فِي سنة عشْرين وَتِسْعمِائَة وَذَلِكَ ان السُّلْطَان الغوري أرسل حَاكما الى دمشق يُقَال لَهُ النَّائِب وَكَانَ بهَا حَاكم غَيره فَمَا اراد تَسْلِيمه فتحصن النَّائِب الْمَذْكُور فِي زَاوِيَة ابْن الرِّفَاعِي الْمَذْكُور فَرمى نَائِب القلعة على الزاوية بأحجار المدافع الْكَبِيرَة فَهد ايوان الزاوية قَالَ هالبوريني انْتهى

[الزاوية الرومية الشرفية]

بسفح قاسيون أَنْشَأَهَا مُحَمَّد بن الشَّيْخ الْكَبِير عُثْمَان بن عَليّ قَالَ فِي الشذرات هُوَ الرُّومِي الزَّاهِد شرف الدّين صَاحب الزاوية الَّتِي بسفح قاسيون كَانَ عجبا فِي

<<  <   >  >>